العاهل الأردني يجدد رفض بلاده لخطة إسرائيل ضم أراضٍ فلسطينية
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء، معارضة بلاده للخطة الإسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة. ونقل بيان للديوان الملكي عن الملك عبد الله قوله في اجتماعات عقدها الثلاثاء تقنياً وهاتفيّاً، مع لجان وقيادات في الكونجرس الأمريكي، إن "أيّ إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراضٍ في الضفة الغربية، أمر مرفوض، ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة".
وشدد الملك على "ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين". وجدد الملك تأكيد "أهميّة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وحسب البيان، بحث الملك "علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، والتطورات الإقليمية الراهنة وفي مقدمها القضية الفلسطينية"، في اتصاله مع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش مكونيل، ولجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، و"اللجنتين الفرعيتين لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية" في لجنتي المخصصات بمجلسي الشيوخ والنواب.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم مستوطنات وأجزاء من الضفة الغربية بينها غور الأردن الاستراتيجي، وسيقدّم في 1 يوليو استراتيجيته لتنفيذ ذلك. وتمهد هذه الخطوة لوضع الخطة الأميركية المثيرة للجدل للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والتي تنص على أن القدس الموحدة، عاصمة إسرائيل، وعلى إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في شرق القدس، موضع التطبيق.
وحذر المسؤولون الأردنيون من خطورة الضم على مستقبل العلاقة بين البلدين.
وقال الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية في الشهر الماضي، ان الضم سيؤدي إلى "صدام كبير" مع الأردن، في حين هدد رئيس وزرائه عمر الرزاز بإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل "بكافة أبعادها"، وأكد وزير الخارجية أيمن الصفدي، مراراً أن الضم "لن يمر دون رد".