يحيى عبدالله يكتب: التكنولوجيا طريق العدالة الناجزة
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى إسراتيجية التنمية المستدامة ( رؤية مصر 2030 ) ، وطالب من الجميع التكاتف وبذل الجهد ليعيد بلادنا الى المكانة العالمية التى تستحقها ، وصدقت رؤيتة بأنه يجب علينا العمل والتطور وخاصة بعدما إستفاقت مصر و العالم أجمع على كارثة إنتشار فيروس كورونا الذى أهدر حياة الملايين من البشر ، وأتخذت جميع الدول التدابير اللازمة للحد من إنتشارة وترتب على ذلك توقف الحياة فى العديد من المجالات سواء على المستوى الإقتصادى أو الإجتماعى .
ولم تكن منظومة القضاء بمنأى من الإصابة بالشلل والتوقف نتيجة تلك الإجراءات الإحترازية ، وثار التساؤل عن دور التكنولوجيا فى تسيير مرفق العدالة على غرار الدول التى أرتأتها مطلب لا مفر منه ، وحتى يتسنى لنا تحقيق رؤية السيد الرئيس ( مصر 2030 ) ، وتحقيق العدالة الناجزة .
فبضغطة زر تستطيع أن ترفع دعوى وتسدد رسومها وتحصل على صورة رسمية من الأوراق والمستندات ، بدلاً من الوقوف فى طوابير مزدحة لسداد مبلغ خمسون قرشا لتحصل على صورة رسمية من مستند أو شهادة فى دعوى .
هناك بعض الدول العربية التى سبقتنا فى التحول الرقمى للمنظومة القضائية ولإستفادة من التكنولوجيا لتحقيق العدالة الناجزة وتوفير الوقت الجهد ومنع الإزدحام كدولة الإمارات العربية التى أصبحت رائدة فى التحول الرقمى للمحاكم وإجراءات التقاضى، ولها تجربة فريدة في محاكم اليوم الواحد، حيث يرفع الخصوم دعواهم ويتم النطق بالحكم فى ذات اليوم .
ولعل إتاحة النيابة العامة المصرية لتقديم البلاغات والشكاوى عبر الإنترنت وبوابة وزارة العدل الإلكترونية للإستعلام عن القضايا حجر يلقى فى المياة الراكدة .