الصيد الثمين.. تفاصيل عملية الموساد لاصطياد الجنرال سليماني فى السماء
ما زالت الضجة مستمرة حول اعتقال الجاسوس المشتبه في أنه تجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة وتورط في الوصول إلى الصيد الثمين قاسم سليماني، وفي كل يوم تقريباً، يرسل القضاء رسالة أو أخرى حول محمود الموسوي ماجد المحكوم عليه بالإعدام في المحكمة الإيرانية لتورطه في الكشف عن تحركات سليماني؛ ما أدى إلى اغتياله.
اشتباه التجسس
وتشير التحقيقات الإيرانية إلى أن الموسوي قدم معلومات قيمة ساهمت في اغتيال قاسم سليماني، وذكرت تقارير عبرية اليوم الثلاثاء، أن حزب الله اللبناني اعتقل محمود الموسوي ماجد قبل 26 شهرًا، وسلمه إلى إيران للاشتباه في قيامه بالتجسس. علمًا أن محمود الموسوي ماجد يتلقى 5 آلاف دولار شهريًا لتوفير معلومات استخبارية للولايات المتحدة وإسرائيل.
الموسوي ماجد كان يعمل سائقًا ولا علاقة له بأي قوات عسكرية، وقد غادر مع عائلته إيران قبل ثورة 1979 ونشأ في سوريا.
وفي الماضي، نشر المتحدث الرسمي باسم القضاء في إيران علم حسين الإسماعيلي جوملهوسين الصميليلي أن الموسوي ماجد جمع معلومات عن أسلحة الحرس الثوري الإيراني، مثل فيلق القدس ووزارة الدفاع، وقدمها إلى السي آى إيه.
بعض أنشطة الإدانة تضمنت تقارير عن تحركات قائد فيلق القدس، الجنرال سليماني، خلال عامي 2017 و2018 قدمها موسوي إلى المخابرات الأمريكية والموساد.
عقوبة الإعدام
في 9 يونيو سعى القضاء لتوضيح التعليقات التي قيلت في وقت سابق، معلناً أن عقوبة الإعدام لا علاقة لها بقتل الولايات المتحدة للسليماني، عندما تم الإعلان عن نبأ الحكم، أوضح القضاء أن محمود الموسوي ماجد لم تتم إدانته بتزويده بمعلومات عن اغتيال سليماني في 3 يناير 2020 في بغداد، وأنه تم اعتقاله قبل عدة أشهر من الاغتيال وذلك بعد أن تم نشر صور محمود الموسوي مجد على مواقع التواصل الاجتماعي بالقرب من قاسم سليماني وهاني المهندس.
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس″ الإسرائيلية: إن قائد سليماني هو عميل سري للولايات المتحدة منذ وقت طويل، ورغم تكذيب الإدارة الامريكية التقارير الصحفية التي تحدثت عن رفع الأمريكيين العقوبات التي كانت مفروضة على الجنرال سليماني، فإن هذا لا يعني عدم وجود تعاون سري بين الإدارة وبين قائد فيلق القدس الذي تم اغتياله مؤخرًا، إلا أن الصحيفة تشير إلى أن سليماني كان وراء معظم الهجمات ضد القوات الامريكية بعد غزو العراق عام 2003، لكن هذا لم يمنع تعاونه مع الأمريكيين من اجل انتخاب رئيس الحكومة العراقية المؤقتة سنة 2003، وفقا لـ “هاآرتس”.
عميل سري
وزعمت الصحيفة أن كان بإمكان الاستخبارات الامريكية اغتيال سليماني مرتين، لكنها امتنعت عن ذلك لاعتبارات سياسية أمريكية، وللمحافظة على التعاون السري مع إيران في الحرب في العراق.
ومع انتشار فيروس كورونا المستجدّ في إيران، عملت السلطات الإيرانية على نقل عدد كبير من السجناء إلى سجون أخرى؛ تجنّباً لانتقال العدوى بين المساجين، إلا أن هذا الأمر لم يشمل موسوي الذي لا يزال معتقلاً في سجن (إيفين).
ويتيح التخلص من سليماني فرصة أمام بغداد للتخلص من النفوذ الإيراني، وهي خطوة تمنح وزير الخارجية نصرا دبلوماسيا وعسكريا أيضا.
العراق يستدعي السفير التركي ويسلمه ورقة احتجاج على الغارات شمالي العراق
أطلقت صواريخ أمريكية من طائرة مسيرة (من دون طيار)، والهدف قاسم سليماني، مهندس حروب إيران في المنطقة وقائد ميليشياتها، وبجانبه أبو مهدي المهندس نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لطهران، وقتل في الغارة إضافة إلى سليماني والمهندس 10 أشخاص، من بينهم مسئول التشريفات في ميليشيا الحشد محمد رضا الجابري.