مدبولي يزور المستشفى الميداني بجامعة عين شمس.. تشمل 200 سرير.. تنفيذها في 15 يوما.. ويتفقد نموذج مركز المسح لحالات كورونا
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم المستشفى الميداني بجامعة عين شمس، تمهيداً لبدء تشغيله الخميس المقبل حيث رافقه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية، أمين صندوق تحيا مصر، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس.
وقام رئيس الوزراء بجولة في سائر أقسام المستشفى للتعرف على تجهيزاته المختلفة، واستمع إلى شرح حول المستشفى الميداني، من وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، الذي أشار إلى أن إدارة المستشفيات بجامعة عين شمس قامت بإنشاء المستشفى الميداني لعلاج الحالات المرضية المختلفة، ومنها استقبال المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وكذا توفير العلاج الكامل وفق البروتوكولات المعتمدة للعلاج بوزارة الصحة.
وخلال تفقده المستشفى الميداني، وجه الدكتور مصطفى مدبولي، بزيادة عدد المستشفيات الجامعية التي تقدم خدمة علاجية لمصابي "كورونا" في محافظات القاهرة الكبرى، خاصة أنها المحافظات الأكثر إصابة، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود في هذه المرحلة الدقيقة لتقديم خدمة جيدة للمواطنين.
وأوضح الوزير أن المستشفى الميداني يقع على مساحة 4600 م2، بإجمالي عدد أسرّة يبلغ نحو 200 سرير، منها 165 سرير إقامة، و11 سريراً للرعاية المركزة والعزل، و 8 أسرّة للفرز، والأسرّة المتبقية لخدمة الأطقم الطبية والعاملين، وتم تنفيذها بتكلفة بلغت نحو 28 مليون جنيه، وتم إقامة المستشفى خلال 15 يوماً، لافتا إلى أن إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في تصنيع الأثاث وهي شركة موبيكا، قد تبرعت بالأثاث غير الطبي لكافة غرف المستشفى والمكاتب وأقسام التمريض.
وحول الجوانب الإنشائية بالمستشفى الميداني، أوضح رئيس جامعة عين شمس، الدكتور محمود المتيني، أن المستشفى الميداني تم تنفيذها وفق أحدث المعايير الطبية العالمية في هذا المجال، وتضمن الإنشاء تنفيذ شبكات الصرف الصحي والتغذية والشبكات الكهربائية داخل مواسير من البلاستيك، وتنفيذ خزانات مياه الشرب، وخزانات تجميع لمياه الصرف الصحي، ومحطة حقن "هيبوكلوريت الصوديوم" لحقن المياه قبل صرفها على الشبكة، كما تم إنشاء الهيكل المعدني للمستشفى من الألومنيوم، وتمت تغطيته بكسوة من "التيفلون" المقاوم للحريق والرياح والأمطار، وتم تنفيذ التقسيمات الداخلية لحوائط الغرف والمعامل والحمّامات من ألواح الصاج المحقون بـ "الفوم".
كما يوجد بالمستشفى محطة "أكسجين" متصلة بشكل مواسير داخل المستشفى مرتبطة بوحدات تغذية بجوار كل سرير، ومجموعات من وحدات الشفط المتنقلة وأسطوانات من الهواء، وتم تزويد المُستشفى ببطاريات للطوارئ للأجهزة الحيوية " UPS " سعة 40 كيلو فولت لكل وحدة، وتم تركيب كشافات إضاءة من "الليد" بسقف المستشفى، وتوفير سيارة إطفاء من الحماية المدنية بصفة مستمرة، فضلا عن توفير فردين من الحماية المدنية للمستشفيات بصفة مستمرة على مدار الساعة مع تجهيز المستشفى بعدد كاف من طفايات الحريق المتنقلة.
وحول مساهمة صندوق "تحيا مصر" فى إقامة المستشفى الميداني بجامعة عين شمس، فقد تمت الإشارة إلى أن الصندوق قام بتوفير 15 جهازاً للتنفس الصناعى، و1000 بدلة عزل للاطقم الطبية، هذا إلى جانب 10 آلاف كمامة عادية، و500 كمامة "KN"، ونحو 500 كمامة "N95"، فضلاً عن كميات من المطهرات اللازم لعمليات التعقيم، تصل إلى نحو 510 عبوات مطهرات.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، نموذج مركز المسح لإجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩)، وتعرف رئيس الوزراء على خطوات عمل مركز المسح لاجراء تحاليل كوفيد١٩ بنظام "درايف ثرو"Drive Through وهي التجربة الرائدة التي يتم تنفيذها بالتعاون بين شركة برايم سبيد، ووزارة التعليم العالى ممثلة في المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والمعامل المرجعية التابعه له، وذلك لتجنب تكدس المرضى بالمعامل وتجنب تفشى العدوى.
وشهد رئيس الوزراء تجربة حية للتعريف بخطوات عمل مركز المسح، حيث يقوم طالب التحليل بحجز الخدمة عن طريق تطبيق المحمول، ويدخل مباشرة لتلقي الخدمة بسيارته، ليتم تعقيم السيارة، ثم التوجه لشباك سحب العينة، ليقوم أحد المختصين بسحب العينة، ثم التوجه للخارج، وانتظار النتيجة خلال ساعات عن طريق تطبيق المحمول، مما يسمح بتقديم الخدمه لعدد كبير دون تكدس تماشيا مع التجربة الناجحة المعمول بها بالدول الكبرى علما بأن ذلك يتم طبقا لمعايير الأمن والسلامة ومكافحة العدوى المنصوص عليها فى تعليمات منظمة الصحة العالمية.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول تفاصيل خدمة التحاليل بنظام "درايف ثرو" Drive Through وذلك في ضوء السعي لتطبيقها من خلال إنشاء محطات للتحاليل الخاصة بفيروس "كورونا" المستجد، والعمل على التشخيص المبكر لكافة الحالات لتقليل حالات الوفاة والحالات الخطرة.
وتمت الإشارة إلى أنه سيتم تجهيز خمس مواقع بوحدةDrive Through وذلك بحرم عدة جامعات هي: عين شمس، والقاهرة، والمستقبل، و6 أكتوبر، وبعض النقاط التي تقع في النطاق الجغرافي لها، بوحدة الـ Drive Through؛ لجزء من الاحترافية في ادارة هذه الأزمة، كالمعمول به في معظم دول العالم المطبق بها هذا النظام مثل الولايات المتحدة، وألمانيا، وسنغافورة، وماليزيا، والإمارات والسعودية.
وتمت الإشارة إلى أن إنشاء وحدات الـ "Drive Through" يتطلب القيام بعدد من التجهيزات اللازمة، والتي تتضمن إقامة تجهيزات مركزية تشمل وحدة Molecular Biology، تكون مخصصة لعمل تحاليل PCR على العينات التي يتم جمعها من جميع نقاط السحب الموزعة على المناطق الجغرافية المختلفة، على أن يقوم متخصصون بعملية التشغيل والمتابعة، فيما تقوم وزارة التعليم العالي بتعيين من تراه مناسبا للإشراف على تشغيل الوحدة للإلتزام بالمعايير العلمية ومعايير الأمن والسلامة طبقا للمعايير الدولية.
وتشتمل متطلبات وحدة Drive Through " على برنامج الحجز والتسجيل والمتابعة" الذي يتم تطويره خصيصا للاستخدام من جانب المرضى لطلب وحجز وسداد قيمة التحاليل مقدما، وذلك من خلال تطبيق CLOUD BASED والمرتبط في السداد بأحد البنوك الحكومية من جانب، ومن الجانب الآخر بشركة فوري للسداد لمن لا يملك بطاقة إئتمانية.
وفيما يتعلق بطاقم الحركة والانتقالات للوحدة، فهو يتكون من 3 سيارات صغيرة تستخدم لتوزيع أخصائي سحب العينات من وإلى مواقع العمل في نقاط السحب، كما تستخدم في نقل العينات من 3 إلى 4 مرات يوميا من مواقع السحب الخارجية إلى المعمل المركزي المطلوب عمل التحاليل به، بالإضافة إلى تجهيز كل موقع بما يحتاجه من خيمة أو منطقة مغطاة للعمل داخلها، بالإضافة إلى توفير أجهزة الحاسب الآلي أو التابلت اللازمة للمتابعة مع المرضى وإدراج البيانات، وإقامة غرف أو "كرفانات" مغلقة ومبردة لحفظ العينات لحين نقلها، واستراحة لتغيير ملابس العاملين مع كل التجهيزات اللازمة لانتظام العمل بشكل آمن وصحي ومطابق للمواصفات القياسية لمواقع سحب العينات.
وخلال التفقد استمع رئيس الوزراء الى عرض حول جامعة عين شمس والتوسعات الخاصة بها، وكذلك مساهمة الجامعة في جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وعرض وزير التعليم العالي ما تقدمه مستشفيات جامعة عين شمس من خدمات صحية وطبية فى مختلف التخصصات، حيث أشار الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، إلى أن مستشفى الدمرداش تم إنشاؤها منذ عام 1931، وتتضمن 14 مركزاً طبياً، هذا بالإضافة إلى مركز للأبحاث، وتضم المستشفى 2430 سريراً، ويتردد عليها أكثر من 1.2 مليون مريض سنوياً لتلقى الخدمات الصحية من العيادات الخارجية أو الطوارئ أو وحدات الغسيل الكلوى.
وأضاف رئيس الجامعة أن مستشفى جامعة عين شمس التخصصى، والتى تم إنشاؤها عام 1984، تضم 886 سريراً ، ويتردد عليها أكثر من 370 ألف مريض سنوياً، كما يوجد مستشفى جامعة عين شمس التخصصى بالعبور، والتى تم إنشاؤها عام 2017، وتضم 190 سريراً، ويتردد عليها أكثر من 112 ألف مريض سنوياً لتلقى الخدمات الصحية فى مختلف التخصصات.
وتحدث الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الدور المهم الذي تقوم به جامعة عين شمس ومستشفياتها في مواجهة أزمة " كورونا" في إطار خطة تنفذها الجامعة لتأهيل مستشفياتها للتعامل مع هذه الأزمة، موضحاً في هذا الصدد أن الجامعة اضطلعت كباقي الجامعات المصرية بدور مميز في هذا الإطار، حيث قامت بتجهيز مستشفى عين شمس التخصصي بمدينة العبور كمستشفى عزل للحالات الإيجابية البسيطة، إلى جانب تجهيز المدينة الجامعية للطلاب، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة كمستشفى عزل مؤقت، للحالات التي لم يظهر عليها أعراض المرض، وذلك بطاقة استيعابية 2389 سريراً.
من جانبه أشار رئيس جامعة عين شمس إلى أنه تم كذلك تجهيز المدينة الجامعية للطالبات؛ لاستقبال المواطنين العالقين العائدين من مختلف الدول، بطاقة استيعابية 815 سريراً، وبدأت المدينة الجامعية في استقبالهم اعتباراً من 20 مايو الماضي، كما تم تجهيز مستشفى ميداني داخل حرم الجامعة، وذلك في إطار تنفيذ خطة الدولة بتجهيز مرافق طبية للاستخدام في حالة الضرورة كمستشفيات لعلاج المصابين بالفيروس، وفي الوقت نفسه تم تجهيز مستشفى الطوارئ بالدمرداش كمستشفى عزل يُضاف إلى مستشفيات العزل الأخرى التي تم إعدادها، ليكون على استعداد للاستخدام في حالة الاحتياج إليه.
جدير بالذكر أن جامعة عين شمس، تعد رابع أقدم جامعة مصرية بعد جامعات الأزهر، والقاهرة، والإسكندرية، وتأسست في يوليو 1950، ومنذ إنشائها، تؤدي جامعة عين شمس دوراً أكاديمياً وتطبيقا ومجتمعيا مميزا، باعتبارها واحدة من أهم وأفضل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، ليس في مصر وحدها، بل في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بوجه عام.