بعد إعلان تصنيعه في شركة مصرية.. دراسات مبشرة على "ريمديسيفير": يحسن الأعراض المتوسطة لمصابي كورونا.. ويحمي الرئتين من أذى الفيروس
تصدر عقار ريمديسيفير ترند بعدما أعلنت شركة “جلياد” الأمريكية توصلها إلى اتفاق مع إحدى شركات الأدوية المصرية لتصنيع العلاج المضاد للفيروسات الذي يستخدم لعلاج فيروس كورونا مع حق توزيعه في 127 دولة حول العالم.
و”ريمديسيفير” دواء جديد ابتكرته شركة “جلياد” العالمية وهي الشركة التي سبق وأنتجت عقار سوفالدي لعلاج فيروس سي وحصل هذا العقار على ترخيص استخدام الطوارئ لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد بمستشفيات أمريكا وبريطانيا واليابان وينصح باستخدامه في أوروبا تحت الإشراف الطبي.
ومنذ عدة اسابيع أعلن مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أن دواء "ريمديسيفير" التجريبي يسرع شفاء مرضى كورونا.
وبموجب اتفاق الشركة المصرية والأمريكية سيتوفر للشركة المصرية جميع الأساليب التكنولوجية ومواصفات عملية التصنيع والأساليب الخاصة بالشركة الأمريكية من أجل تعزيز الجدول الزمني لإنتاج عقار ريمديسيفير في أسرع وقت ممكن.
بدء العلاج
أما عن الدراسات التي أجريت على هذا العقار فقد خلصت دراسة نشرتها مجلة "نيو إنجلند جورنال أوف ميديسين" إلى أن لدواء "ريمديسيفير" أثرا واضحا وهاما في تسريع علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وذكرت الدراسة أن دواء "ريمديسيفير" التجريبي ساهم عبر حقنه يوميا في الأوردة على مدى 10 أيام في تسريع شفاء مرضى كوفيد-19، وبلغ معدل الأيام المطلوبة للشفاء 11 يوما للمرضى الذين حقنوا بالـ"ريمديسيفير"، مقابل 15 للآخرين.
وخلص معدو الدراسة إلى أنه من المستحسن البدء بالعلاج بالدواء، قبل استفحال المرض في الجسم وبلوغه درجة، يصبح لزاما استخدام جهاز تنفس اصطناعي غير إن هذه النتيجة تبقى دون الحد الأدنى المطلوب للموثوقية الإحصائية.
وفي مطلق الأحوال لا يعطي "ريمديسيفير" أي ضمان للبقاء على قيد الحياة بحسب معدي الدراسة، الذين قالوا إن "من الواضح أن العلاج المضاد للفيروسات لن يكون كافيا لوحده".
الأعراض المتوسطة
كما قالت شركة جيلياد ساينسز الأمريكية لصناعة الأدوية إن دراسة أظهرت أن عقارها ريمديسيفير المضاد للفيروسات أدى إلى تحسن أكبر بين مرضى يعانون أعراضا متوسطة الشدة لمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا.
تلك النتائج توصلت إليها دراسة مُعدّة لتقييم مدى أمان وفعالية معالجة المرضى بريمديسيفير لخمسة أيام وعشرة أيام إضافة إلى طرق العناية العادية بالمرضى الذين يعانون أعراضا متوسطة الشدة لكوفيد-19 وذلك مقارنة بعلاجهم بالطرق العادية وحدها.
البقاء في المستشفى
كما نتائج دراسة أخرى أجرتها المعاهد الوطنية للصحة وأظهرت أن العقار خفض مدة بقاء المرضى في المستشفيات بنسبة 31 % أو بأربعة أيام تقريبا مقارنة بدواء بديل.
القردة
ومن بين الدراسات التي أجريت علي هذا العقار أيضا توصلت دراسة نشرت في مجلة نيتشر الطبية إلى أن عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات منع تطور المرض في الرئة في القردة المصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال الباحثون في الدراسة إن القردة التي تلقت الدواء لم تظهر أي بوادر على إصابتها بمرض تنفسي وقل فيها ما يلحق بالرئتين من أذى من جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.