بعد أشهر من الرفض.. الحكومة الصومالية تعترف برئيس ولاية أرض جوبا
أعلنت حكومة الصومال اعترافها برئيس ولاية أرض جوبا ذات الحكم شبه الذاتي بعدما كانت شرعيته موضع خلاف طيلة أشهر سادها التوتر والعنف.
وقال بيان صدر عن الرئاسة الصومالية: ”بعد الإقرار بضرورة وجود إدارة يعترف بها السكان المحليون وبهدف وضع حد للنزاعات المديدة“ بين الصومال وهذه الولاية فإن الحكومة تعترف بأحمد مادوبي رئيسا لأرض جوبا.
وأعيد انتخاب مادوبي المقرب من كينيا في شهر أغسطس من عام 2019 في انتخابات أثارت جدلا ورفضت مقديشو الاعتراف بنتائجها.
ووسط الدعم الكيني، نجح مادوبي الذي يُنظر إليه على أنه زعيم حرب سابق، في طرد متشددي حركة الشباب الدائرة في فلك تنظيم القاعدة، من مدينة كيسمايو في عام 2012، العاصمة المحلية.
وأثارت الأزمة في أرض جوبا توترا شديدا بين كينيا والصومال التي تتهم جارتها الجنوبية بالتدخل في شؤونها الداخلية، خاصة في ظل دعمها لمادوبي.
وتصاعد منسوب التوتر في شهر مارس الماضي إثر نشوب معارك عنيفة بين القوات الصومالية وقوات أرض جوبا قرب الحدود مع كينيا، واتهمت نيروبي الجيش الصومالي بانتهاك أراضيها.
وسبق للأطراف المتنازعين ضمن أرض جوبا أن وقعوا اتفاق سلام رحبت به الأمم المتحدة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال في بيان وقعته 15 دولة، إن ”هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة إلى الأمام من أجل حل الخلافات المنبثقة من انتخابات أغسطس 2019“.
وفي البيان الصادر اليوم السبت، دعت الرئاسة الصومالية رؤساء الولايات إلى زيارة مقديشو بغية التباحث في الانتخابات المحلية المرتقبة في شهر فبراير من عام 2021.
ويلوم مراقبون الحكومة الصومالية على ما يعتبرون أن لديها ميلا لإثارة الخلافات مع الولايات من أجل كسب السيطرة في الانتخابات المقبلة.