رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الري الأسبق: ملء إثيوبيا لسد النهضة دون اتفاق يعرض مصر لمخاطر الجفاف

الدكتور محمد نصر
الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري الأسبق

كشف الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري الأسبق عن التداعيات الخطيرة لتشغيل سد النهضة الإثيوبي دون اتفاق على الأمن المائي المصري.

وقال علام إن تداعيات سد النهضة على مصر ستكون بسبب تخزين ٧٤ مليار متر مكعب في بحيرة السد بالإضافة الى فواقد البخر والتسرب أثناء التخزين، وذلك سيكون خصما من مياه النيل الأزرق الذاهبة إلى مصر والسودان طيلة فترة الملء.

وأكد أن ملء وتشغيل سد النهضة دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان سيضطر السودان إلى استخدام حصته كاملة اثناء الملء وبالتالى سيقل الوارد من المياه لمصر بمقدار تخزين سد النهضة السنوى وذلك اعتمادا على قيام مصر بتعويض هذا العجز بالسحب المائى من مخزون السد العالى.

ولفت إلى أن المخزون الحى فى السد العالى القابل للسحب يبلغ ٩٠ مليار متر مكعب، وبالتالى سيتم افراغ معظم مخزون السد العالى أثناء فترة ملء سد النهضة، واذا ماحدث ذلك ستكون مصر معرضة للخطر فى سنوات الجفاف كما كان الحال قبل السد العالى، وتبور الاراضى، وتتعرض مصر لمشاكل كبيرة لغياب دور السد العالى

واكد أن مصر تستهدف من المفاوضات الجارية مع إثيوبيا والسودان منذ عقد كامل مد فترة ملء سد النهضة بالقدر الذى يسمح بوجود فيضانات عالية تعوض جزأ من نقص المخزون بحيث لايقل منسوب المياه أمام السد العالى عن المنسوب الحرج البالغ 165 متر وهو الأدنى الذى يستطيع حماية مصر من موجات الجفاف كما أثبتت الخبرات المصرية الماضية.

وتابع: "مصر تطلب أيطا تقليل معدلات التخزين امام سد النهضة فى سنوات الجفاف لضمان عدم نزول منسوب مخزون السد العالى عن المنسوب الحرج، وأن فى حالة أخذ هذه الضمانات تستطيع مصر المحافظة على حصتها وعدم المساس باستخدامات البلاد فى جميع المجالات، باستثناء انخفاض كبير فى كهرباء السد العالى خاصة فى سنوات الجفافوتم الاتفاق على هذه القواعد للتخزين فى وثيقة واشنطن فى ٢١ فبراير الماضى".

وأوضح إنه  بخصوص تشغيل السد كان قد تم الاتفاق فى وثيقة واشنطن  ان تمرر أثيوبيا من السد بعد الانتهاء من الملء تصرفات النهر الطبيعى فى السنوات المتوسطة والعالية، وفى سنوات الجفاف تقوم أثيوبيا بصرف كمية من المخزون زيادة عن تصرف النهر الطبيعى للحفاظ على المنسوب الحرج للتخزين فى السد العالى.

الجريدة الرسمية