فى اليوم العالمي للتبرع بالدم.. بدران: لها فوائد عظيمة للمتبرع والمريض

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للتبرع بالدم، وخصصت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم للتبرع بالدم لما له أهمية فى إنقاذ العديد من المرضى فهو بمثابة طوق نجاة لهم وفى ظل جائحة كورونا أصبح التبرع بالدم من قبل المتعافين من فيروس كورونا بارقة أمل لمرضى الفيروس لأن بلازما دم المتعافين تساعد فى الشفاء سريعا.

ويقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة،  إن الكورونا أظهرت الحاجة لنشر ثقافة التبرع بالدم، وهو عنوان ثقافة الشعوب في الدول المتقدمة مرتفعة الدخل بمعدل تسعة أضعاف الدول منخفضة الدخل، وهناك 10% من المقيمين  فى  المستشفيات يحتاجون نقل الدم، والنساء والأطفال من اكثر الفئات المتضررة من نقص الدم، حيث أن نزيف السيدات بعد الولاده يهدد حياة الأمهات ، وهو السبب الأول فى  وفيات الأمهات فى عمر الانجاب ، و توفير الدم  هو الدرع الواقى ضد مضاعفات هذا النزيف.

وأضاف “بدران”، أن التبرع بالدم يعالج الأنيميا المزمنة ، لذا نحث الذين لديهم فصيلة الدم O أن يداوموا على التبرع بالدم  لأنها تعطى للمرضى جميعاً بدون النظر الى فصائلهم المختلفة، ويتم تعويض كمية الدم المتبرع خلال 12-72 ساعة، ويتم تعويض بروتينيات الدم خلال 3-4 أيام، و يتم تعويض كرات الدم الحمراء بعد ثلاثه أيام ويكتمل خلال 4- 8أسابيع، يفصل دم المتبرع بعد التبرع مباشرة إلى مشتقات عديدة مثل كرات الحمراء المركزة ، والصفائح الدمويه التى يمكن حفظها لمدة خمسة أيام، والبلازما الطازجة والتي تجمد فورا وتحفظ لمدة ستة أشهر ، وعناصر تجلط الدم وعناصر المناعة و الزلال البشري . 

وتابع، وتشمل فوائد التبرع بالدم إجراء كشف الطبي على المتبرع  ، تنشيط الدورة الدموية حيث يتم تنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا الدم المختلفة ، و التقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين لأن التبرع بالدم يقلل نسبة الحديد في الدم والتي ثبت علمياً أن زيادة نسبة الحديد تزيد من نسبة الإصابة بهذه الأمراض، كما أن فصل البلازما يلعب دورا كبيرا فى علاج العديد من أمراض المناعة، مثل مرض الذئبة الحمراء‏،‏ والتهاب الأوعية الدموية المناعي‏،‏ والشلل المناعي حين تتواجد في بلازما المريض أجسام مضادة تهدد صحة وسلامة الانسان . 

وقال “عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة”، مصر بدأت تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد ببلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة وشديدة الخطورة، والنتائج أثبتت صلاحية استخدام البلازما من المتعافين.