هل تمكن وزير الأوقاف من تحرير المساجد من أفكار الإخوان ؟
![محمد مختار جمعة](images/no.jpg)
رغم الانتقادات الدائرة لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ولا أحد يعرف مصدرها تحديدًا، أو أهداف الداعميين لها، إلا أن تفكيك تنظيم الإخوان وسيطرته على المساجد، سيظل علامة مسجلة باسم الرجل الذي واجه بحسم كل المحاولات الإخوانية والسلفية كل المحاولات للبقاء خارج إطار الدولة وتوجهاتها.
استطاع "جمعة" حصر كل المساجد والزوايا، التي يسيطر عليها الخطباء من خارج سيطرة الأوقاف، لترويج الأفكار المتطرفة، ولم تتوقف حملاته على إعادة المساجد لسيطرة الدولة، ولكنه تتبع حتى الأسماء الدالة على أشخاص أو جماعات أو جمعيات على علاقة بالتيارات الدينية، وغيرها إلى أسماء تناسب خصوصية بيوت الله، وحتى يبعدها عن صراع الاستقطاب بين الإسلاميين.
قيادي سابق يكشف سر استخدام الإخوان الدعاية الدينية ضد منافسيها
أنهى وزير الأوقاف الحالي، ظاهر توظيف المساجد سياسياً وأيدلوجيا، وخاصة البعيدة عن مراقبة الوزارة في المناطق النائية والأرياف، وضم إلى إشراف الأوقاف كل المساجد والزوايا التي كانت تخضع في السابق لإشراف المؤسسات الوهمية الخيرية، التي لم تكن أكثر من واجهة لجماعة الإخوان أو الدعوة السلفية أو غيرها من الجمعيات إلى الإشراف المباشر للأوقاف.
الحملة الضارية على وزير الأوقاف، يقف ضدها النائب محمد الكوراني، ويؤكد أن وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة، حققت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، نجاحات كبيرة ومتعددة وغير مسبوقة فى تاريخها.
الكورانى يؤكد أن الإخوان كانت بسطت أيديها على الدعوة واحتلت مكانة وزارة الأوقاف من خلال سيطرتها على غالبية المساجد على مستوى الجمهورية، ولكن مختار جمعة، استطاع تحرير بيوت الله من احتلال التنظيم الإخواني، وجميع الجماعات والتيارات التى خرجت من رحمه.
ولايستغرب عضو مجلس النواب، هذا العداء المعلن لوزير الأوقاف، وهو العدو الأول لهذه الجماعة ليس بسبب تحرير مساجد الله من قبتضهم وحسب، ولكن لأنه حرمهم أيضا من اعتلاء أى منبر على مستوى الجمهورية، موجها التحية للوزير ورجاله في معركتهم الناجحة ضد قوى الشر والإرهاب والظلام، على حد قوله.