كورونا ضاعفت المعدلات.. 200 ألف هجوم تخريبي على الهواتف الذكية في مصر خلال 2020
قالت دراسة حديثة صادرة اليوم تناولت الهجمات الإلكترونية على مستخدمي الهواتف الذكية في مصر، ليتبيّن لهم أن الفترة الممتدة من يناير إلى يونيو 2020، شهدت هجمات تخريبية على مستخدمي الهواتف المحمولة بلغ عددها 217,173 هجومًا.
وأظهرت الأرقام الكلية بوضوح أن الإغلاق الناجم عن الأزمة الصحية الراهنة أحدث تأثيرًا سلبيًا في مشهد التهديدات في مصر، بمضاعفة مستوى النشاط الرقمي التخريبي، وفقا لدراسة صادرة عن كاسبرسكي لاب.
وقد ارتفعت أعداد الهجمات في المتوسط بنحو 35,000 هجوم.
وعلى سبيل المقارنة مع بلدان أخرى في الشرق الأوسط، بلغت أعداد الهجمات في المملكة العربية السعودية 160,000، وفي دولة الإمارات 70,000.
مع تزايد الاعتماد على الأجهزة المحمولة، يتزايد بسرعة الدور الذي تلعبه الهواتف الذكية في العمليات التجارية والحياة اليومية، ما يدفع المجرمين الإلكترونيين إلى زيادة اهتمامهم بكيفية توزيع البرمجيات الخبيثة والاستفادة من نواقل الهجمات المستخدمة، ما يزيد من وتيرة نشاطهم في أوقات الأزمات.
ويمكن في العديد من السيناريوهات، أن يكون التوقيت المختار لشنّ الهجمات جزءًا أساسيًا من نجاح الحملة التخريبية، مع الحرص على استغلال المستخدمين الذين يغيّرون ممارساتهم الأمنية جرّاء الضغوط الحاصلة، مع افتقارهم لأية حلول أمنية موثوق بها على هواتفهم.
في حين أن الشهرين الأولين من العام شهدا معًا أكثر من 39,000 هجوم، ارتفعت الهجمات في شهري مارس وإبريل معًا بنحو ثلاثة أضعاف لتتجاوز أعدادها 115,000، في حين استمر هذا التوجه في مايو. ووفقًا لملاحظات كاسبرسكي، تعرض المستخدمون للهجوم 62,000 مرة على الأقل خلال الشهر الأخير من فصل الربيع.
واعتبر فيكتور تشبيشيف الخبير الأمني في كاسبرسكي أن الأمر لا يدعو إلى الذعر، معتبرًا أن حدوث التغيّرات العالمية "تفرض علينا إعادة تقييم ممارساتنا اليومية للتكيف مع عوامل الهجوم الجديدة، عندما يتعلق الأمر بالأمن الرقمي".
وأضاف: "فرضت جائحة فيروس كورونا المستجد التحوّل بالعمل من المكاتب إلى المنازل، ما دفع مجرمي الإنترنت إلى استغلال نواقل الهجوم الجديدة وتجربة ممارسات جديدة ربما لم يكن المجتمع جاهزًا لها؛ فقد مرت 5 أشهر فقط من العام 2020، إلاّ أنه شهد لغاية الآن ظهور بعض الأساليب الهجومية والتخريبية المبتكرة التي من شأنها أن تسمح للمهاجمين بمفاجأة المستخدمين، الذين ندعوهم إلى البقاء متيقظين للحيل الخبيثة القائمة على استغلال الجائحة، والحرص على اتباع قواعد النظافة الأساسية للأمن الرقمي".