وزير الأوقاف الأسبق يوضح الفرق بين السؤال والفتوى ؟
تعددت القضايا وتشعبت الأمور مما زاد من حاجة الناس إلى التساؤل في كل ماهو محيط به في الحياة واحتارالناس بين السؤال والفتوى حتى اختلط الأمر على البعض واعتبروا رد السؤال فتوى فما الفرق بين السؤال والفتوى ؟
يجيب الدكتور الأحمدى أبو النور وزير الأوقاف الاسبق بأن هناك فرقا كبيرا بين السؤال والفتوى ، فالفتوى تكون في أمر لم يسبق الحكم فيه ، وبالتالي فهي تحتاج لقياسات ودراسات واستقرار وموازنات ، وقد تحتاج إلى إجماع وإلى صيغة جماعية.
أما السؤال فيجب أن يكون عن شئ مستقر ومعروف فيسأل فيه العالم فيجيب لانه أمر مفروغ منه ، ومن ثم العالم يستدعى الاجابة ، بمعنى مجرد سؤال واستفسار عن شئ وجوابه وليس افتاء ..لأن المفتى بذلك يبحث بجهد واجتهاد على حكم الله فيما يغلب على ظنه ، وبالتالى الناس تأخذ الفتوى من المفتى لانه موضع الثقة.
واضاف الدكتور ابو النور :ان المفتى الحقيقى هو الذى يتنازل عن فتواه اذا وجد فتوى اقوى منها، أو رأيا يعتمد على دليل أقوى من الذى استندعليه ، كما كان يفعل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثال ابو موسى الاشعرى وعبدالله بن مسعود ، وعلى المفتى ان يكون مستعدا لعدم التمسك برأيه لأن التمسك خطأ فى النهاية . الا انه للاسف هناك خلط بين الفتوى والسؤال ، قد ساهمنا نحن فى صناعة هؤلاء خاصة من خلال الفتوى الفضائية والصحف وغيرها من وسائل الاعلام.
وتابع: “انا القى باللوم على الفضائيات التى تعرض على الناس مشايخ بأعينهم لا يتغيروا ،وليس كل من ينسب للازهر يعتبر مجتهدا او مفتيا ، وينبغى ان تكون هناك شروطا لمن يعتلى المنبر ولمن يفتى لأن الافتاء يتطلب التعرف على اصول الفقه وعلم المنطق والفلسفة ومعه العربية وعلوم القرآن والسنة”.
الفتوى: عدم أحقية من يشغل وظيفة بدرجة مدير عام فى علاوة الترقية
كما أنه على المفتى أن يدلل على كلامه وأن يذكر اسانيده وحيثيات ومرجعيات فتواه ، والمفتى يجب أن يكون ورعا فقيها عالما بأصول دينه ، لأن الفتوى مسئولية تحتاج إلى الاجتهاد والأمانة.