الطريقة الصحيحة لعلاج الجروح لمرضى السكري
أكد الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن جروح مرضى السكري تحتاج إلى عناية طبيبة دقيقة قبل أن تتفاقم إلى الإصابة بالعدوى أو أي مضاعفات أخرى حتى وإن كانت الجروح بسيطة وطفيفة من البداية، وذلك لأن مرض السكر يؤثر على الأعصاب فلا يشعر المريض بالألم، كما أن التئام الجروح لديه يكون في معدلات بطيئة ومعقدة.
وأضاف أنه لهذا السبب تعد القدم السكرية هي أكثر الأعراض شيوعًا ، حيث يصاب حوالي 25% من مرضى السكري وتظهر جروح مفتوحة عادة ما تظهر في الجزء السفلي من قدم المصاب، موضحًا أن جروح مرضى السكري تحكمها علاقة عكسية فكلما كانت سرعة شفاء الجروح أكبر كانت خطورة إصابة الجرح بالعدوى أقل.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي لعلاج القدم السكرية هو الوصول إلى حالة الشفاء بأسرع وقت ممكن، بينما علاج التقرحات يحتاج إلى بعض العوامل التي تساهم بشكل كبير في الشفاء من حيث الوقاية من العدوى، والإنضار الذي يتم فيه إزالة أنسجة الجلد الميتة ، وتطبيق الدواء ووضع الضمادات الطبية على الجزء المتضرر من القدم، ومن ثم السيطرة على الحالة الصحية للمصاب وخصوصا نسبة السكر بالدم بالإضافة إلى أي مشكلات صحية أخرى.
وشدد الدالي، على ضرورة متابعة الطبيب المختص بشكل دوري وقياس نسبة السكر، لأن ارتفاع السكر بالدم يعرقل التئام الجروح ويضعف الدورة الدموية الطرفية، ويضعف كفاءة الجهاز المناعي، فضلا عن التهاب الأعصاب الطرفية، ولذلك فالمتابعة الطبية في حال وجود أي جرح يعد من أولى عوامل التماثل للشفاء قبل أن يتفاقم الوضع للإصابة بالعدوى ومن ثم الحاجة لبتر القدم المصابة لا قدر الله.