انتحار مصابي كورونا.. شاب ينهي حياته داخل مسكنه بأوسيم.. آخر يلقي نفسه من غرفته بمستشفى الصدر.. وخبير نفسي: شخصيات عصابية لا تستطيع التحمل

انتظار المصير سواء بالحياة او الموت من أصعب المواقف التي من الممكن أن يمر بها الإنسان في حياته تلك الحالة النفسية يواجهها كل مصابي كورونا ما دفع بعضهم إلى الانتحار والتخلص من هذا الشعور.

أوسيم

انتحر شاب شنقا داخل مسكنه بأوسيم لتدهور حالته النفسية بعد إصابته بفيروس كورونا وعثرت زوجته عليه مفارقا الحياة أثناء توصيل الطعام له بغرفة العزل بمسكنه وحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.

صدر العباسية

ومنذ عدة أيام انتحر مصاب بفيروس كورونا وإلقاء نفسه من غرفته بمستشفى الصدر بالعباسية شرق القاهرة حيث فوجئ المترددون على مستشفى الصدر بالعباسية بأحد المرضى يلقي بنفسه من شرفة غرفته بالطابق الرابع ويسقط أمامهم جثة هامدة.

وأجرت النيابة معاينة لموقع الحادث ومناظرة الجثة حيث تبين إصابة القتيل بكسر في الجمجمة وكسور متفرقة ونزيف.

الصحة النفسية

والجدير بالذكر أن الأمانة العامة للصحة النفسية أصدرت بيانًا كشفت فيه عن توجه فريق الدعم النفسي إلى مستشفيات العزل الصحي من فيروس كورونا المستجد لمدة 10 أيام في الفترة من ١٩ أبريل حتى ٢٩ من الشهر ذاته لدعم والمصابين والفريق الطبي وتقديم العلاج والمساندة النفسية لهم خلال تلك الفترة.

ووفقا للبيان قدمت الفريق النفسي خدماته لـ ١٤٩ مريضا مصابا داخل ١٢ مستشفى عزل وكانت الأعراض التي ظهرت على المصابين داخل مستشفيات العزل ما بين: "قلق – خوف- صعوبة في النوم – أعراض ذهانية- فقدان شهية – أعراض هوس – أعراض اكتئاب – أفكار ومحاولات انتحار"، وتراوحت الحالات ما بين بسيطة الحدة إلى شديدة الحدة ومن بينها حالات الهلع والانتحار التي استدعت التدخل الطبي الفوري.

التفسير النفسي

وضع جمال فرويز تفسيرا نفسيا لذلك حيث يقول أن انتحار مصابي كورونا بسبب التنمر عليهم وقلة الوعي، وخاصة أن المصريين يتعاملون مع إصابة الشخص بفيروس كورونا كأنه سخط من ربنا وكأن الشخص تحول لشيطان أو إبليس بعد إصابته.

كما أوضح فرويز أن حبس المصاب في غرفة بـ٤ حوائط بمفرده لمدة ١٤ يوما أصعب من يمكن، وهناك شخصيات عصابية لا تستطيع تحمل ذلك، لذلك لا بد من توفير سبل الدعم النفسي لهم ووسائل الترفية التي يفضلونها بتوفير لهم تليفزيون وإنترنت وتشغيل لهم الأغاني والقرآن الكريم والترانيم المسيحية وإتاحة الفرصة لهم لسماع الموسيقي والرقص لقضاء هذه الفترة العصيبة التي تمر عليهم بصعوبة جدا.