رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته.. سبب رفض "القومية للمسرح" انضمام سعد أردش للفرقة

الفنان الراحل سعد
الفنان الراحل سعد أردش

تحل اليوم السبت 13 يونيو الجاري، ذكرى وفاة الفنان الكبير سعد أردش، حيث رحل في مثل هذا اليوم من عام 2008، بعدما ترك مجموعة مميزة من الأعمال الفنية، والتي خلدت في تاريخ الفن المصري. 

سعد أردش من مواليد مدينة فارسكور، عام 1924، والتي كانت تتبع في ذلك الوقت محافظة الدقهلية، قبل أن تنتقل تبعيتها إلى محافظة دمياط،  بدأ حياته موظفا بالسكك الحديدية واستخدم مخازنها في تقديم عروض مسرحية للهواة قبل أن ينتقل إلى القاهرة ليلتحق بمعهد التمثيل، وحصل على بكالوريوس العلوم المسرحية عام 1952.

وذهب سعد أردش ومجموعة من زملائه من خريجى المعهد إلى زكي طليمات والذي كان وقتها عميد للمعهد ومديرا للفرقة القومية للتمثيل وطلبوا منه الالتحاق بالفرقة لكنه اعتذر لضآلة ميزانية الفرقة وقتها والتي كانت لا تزيد عن 7000 جنيه ولن تكفى لدفع رواتب للمعينين الجدد مما حدا بأردش إلى تكوين فرقة حرة تعاون فيها مع كاتب ناشئ وقتها يدعى نعمان عاشور.

وقدما من خلال هذه الفرقة عرضهما الأشهر "الناس اللى تحت" ولم تدم هذه الفرقة طويلا إذ أن أردش أوفد أواخر الخمسينات لبعثة دراسية بإيطالية وتفرقت السبل بأبناء هذه الفرقة أمثال سناء جميل وإبراهيم سكر وعبد المنعم مدبولي.

وعاد أردش من بعثته أوائل الستينات محملا بأفكار المسرحي الألماني برتولت بريخت ونظريته في كسر الإيهام ليقرر تقديم عدد من مسرحياته أولها "دائرة الطباشير القوقازية"، وقد ظل أردش مخلصا لبريخت طيلة حياته حتى أن آخر مسرحية قدمها للمسرح القومى كانت "الشبكة" عام 2007 وهي عن نص بريخت "قيام وسقوط مدينة ماهوجنى". 

كما أسس أردش في الستينات مسرح الجيب والذي اضطلع بمسئولية تقديم العروض التجريبية والطليعية وعمل مديرا له. 

وللراحل العديد من المؤلفات الفنية والدراسات والأبحاث والترجمات أهمها "المخرج في المسرح المعاصر"، "خادم سيدين"، "ثلاثية المصيف"، "جريمة في جزيرة الماعز"، " انحراف في مقر العدالة"، "أجوينى"، "بياتريس"، و"كارلو جولدوني" وهي سلسلة مسرحيات عالمية. كما قدم الفنان الراحل العديد من الدراسات لدوريات فنية وثقافية متخصصة في مصر والعالم العربي مثل "مجلة المسرح"، "فصول الإبداع الفنى"، و"أعلام العراق".

ونال الفنان الراحل العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام العلوم والفنون عام 1967 وجائزة الدولة التقديرية من المجلس الأعلى للثقافة وشملت رحلته الفنية التي استمرت لقرابة 40 عاما أعمالا متميزة سواء في التمثيل أو الإخراج ومن أشهر أعماله "سكة السلامة"، "المال والبنون" ،"عطوة أبو مطوة"، "الأسطى حسن"، "شباب امراة" وغيرها من الأعمال التي تعد علامات في مسيرة المسرح والسينما المصرية.

الجريدة الرسمية