رئيس التحرير
عصام كامل

سياسي يمني: فوز "روحاني" يسهم في خروج إيران من "المستنقع السوري"

محمد عبد الله اليدومي
محمد عبد الله اليدومي

قال رئيس حزب "التجمع اليمني للإصلاح" الإسلامي، في اليمن، محمد عبد الله اليدومي، إن فوز حسن روحاني (إصلاحي) في الانتخابات الرئاسية الإيرانية "سيسهم في خروج إيران من المستنقع السوري الذي وجدت نفسها تتخبط في أعماقه".


وأضاف رئيس الحزب (شريك رئيسي في الحكومة)، في بيان له نشره على موقعه الرسمي على الانترنت أن "الرئيس الإيراني المنتخب (حسن روحاني) خاض الانتخابات بعد أن انفرد بها كإصلاحي وحيد وبعد أن انسحب كل من برز ممثلًا لجانب الاعتدال".

وكان المرشح الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، محمد رضا عارف، قد أعلن في 11 يونيو الجاري، انسحابه من السباق الانتخابي، استجابة لطلب زعيم الحركة الإصلاحية، الرئيس الإيراني الأسبق، "محمد خاتمي".

واعتبر محللون وسياسيون وقتها، أن انسحاب عارف من سباق الرئاسة، يزيد من فرص روحاني بالفوز بمنصب رئيس إيران خلفًا لأحمدي نجاد ـ المنتهية ولايته ـ خصوصًا أنه (روحاني)، كان الإصلاحي الوحيد في مواجهة خمسة مرشحين ينتمون للتيار المحافظ.

وأشار اليدومي في بيانه إلى أن "إيران وصلت في سياساتها الخارجية مع أطراف متعددة خاصة مع المنطقة العربية إلى أبواب تكاد أن تُسدّ".

وأوضح أنه "يُمكن لإيران أن تلمّ شملها السياسي وأن تسدد وتقارب بما يخدم مصالحها واستراتيجيتها بأسلوب لا يستفز الآخرين ويساعدها على الخروج من المستنقع السوري".

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أصدر بيانًا عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، طالب فيه روحاني بإصلاح موقف بلاده الداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام في مارس 2011، بكافة الوسائل السياسية والعسكرية والاقتصادية.

ويعد حزب التجمع اليمني للإصلاح باليمن، امتدادً لفكر الإخوان المسلمين، وتأسس عام 1990.

وأضاف اليدومي "لقد كانت إيران ذكية عندما خاضت الانتخابات بخمسة من رجال السياسة فيها وممن يُحسبون على الجانب المتشدد فتوزعت الأصوات بينهم وظهروا وكأنهم يتصارعون فيما بينهم وانهزم جميعهم بصورة تدعوا للإعجاب ولا تدعو للاستغراب".

وتنافس على مقعد الرئاسة الإيرانية إلى جانب روحاني خمسة مرشحون آخرون ينتمون إلى التيار المحافظ: محمد باقر قاليباف (رئيس بلدية طهران)، وسعيد جليلي (كبير المفاوضين في الملف النووي)، ومحسن رضائي (القائد السابق للحرس الثوري)، وعلي أكبر ولايتي (وزير خارجية إيران الأسبق)، سيد محمد غرضي (وزير النفط والاتصالات السابق).


الجريدة الرسمية