رئيس التحرير
عصام كامل

خبير: إثيوبيا تتجاهل بنود اتفاق واشنطن حول سد النهضة وتزعم رفض مصر للحوار

سد النهضة
سد النهضة

أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة أن التصريحات الإثيوبية حول مفاوضات سد النهضة تشهد تناقضا فاضحا وغير مسبوق، مشيراً إلى بيان وزارة المياه الإثيوبية الأخير حول التزامها بإجراء حوار ومفاوضات حقيقية بشأن المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة.

وقال شراقي "وأين كانت هذه التصريحات فى الأشهر الماضية عندما كانت تعلن اثيوبيا بأنها من حقها الملء فى يوليو دون الرجوع الى مصر والسودان، وأنها عازمة على ذلك، وتوالت التصريحات بأن المياه والأرض والسد والأموال اثيوبية ولها أن تفعل ماتشاء".

 

وأوضح أن التناقض وصل إلى الادعاء بالتمسك بإعلان مبادئ سد النهضة كاملاً، بينما تجاهلت إثيوبيا خلال السنوات الأخيرة البند الخامس من الإعلان الذى ينص على "التعاون فى الملء الأول وإدارة السد" من تصريحاتهم السابقة.

وأشار إلى أن البيان الإثيوبي تجاهل صيغة اتفاق واشنطن الذى صاغته أمريكا والبنك الدولى بموافقة الدول الثلاث وليس تطوعا منهما.، وأعلنت في بيانها الاستناد إلى وثائق اللجان الفنية والقانونية فى مفاوضات واشنطن فقط

ولفت إلى أن إثيوبيا تلوم على مصر تقدمها ثانية لمجلس الأمن لحل قضية سد النهضة، بينما تناسى الإثيوبيين أن هروبهم من اتفاق واشنطن هو الذى دفع مصر إلى التمسك بالشرعية الدولية والتقدم لمجلس الأمن.، وأن إثيوبيا تحاول تضليل المجتمع الدولي من  خلال دعوته إلى حث مصر والسودان على الالتزام بالمفاوضات رغم أنها هى التى انسحبت منها فى واشنطن، وهى التى تطلق التصريحات المتكررة السابقة.

وأكد إنه اذا كانت إثيوبيا جادة فعلا، فيجب أن تبنى المفاوضات الحالية على اتفاق واشنطن وليس المستندات كما تطلب اثيوبيا، وأن تنتهى المفاوضات يوم الثلاثاء القادم أو أن يصدر تصريح إثيوبي رسمي بتطبيق اعلان مبادئ سد النهضة بعدم الملء إلا بعد الانتهاء من المفاوضات، وتفعيل آلية التعاون فى الملء وإدارة السد.  

 

الجريدة الرسمية