العودة للطبيعة.. إقبال أهالي الصعيد على المنتجات الفخارية خوفا من كورونا | صور
انتعشت في الفترة الأخيرة صناعة وبيع الاواني الفخارية التي تعد أحد أهم رموز الصناعات اليدوية والحرفية بالمحافظة والتي تشتهر بها الكثير من قرى المحافظة ، وفي ظل جائحة كورونا التي انتشرت في دول العالم والمحاذير التي اتخذتها لمنع نشر الفيروس ومنها البعد المثلجات.
وامتنع أهالي الصعيد عن شرب المثلجات بما فيها المياه واتجهوا إلى الطبيعة وأطلقوا حملة تدعو إلى شرب المياه الطبيعية البعيدة عن الأدوات الكهربائية والمصنعة مرددين عبارات تدعو للعودة للطبيعة وجميعها من منتجات الفخار القناوي ومنها "القلة والزير والبلاص" قائلين: "شربة ميه من الزير تروي العطشان".
إقبال كثيف على الشراء
وقال يحيى ثروت محمود ، أحد أهالي محافظة قنا: ”بعد انتشار كورونا بدأ الإقبال ضعيفا على المثلجات ومياه الثلاجة واتجه كثير من الناس للشرب من القلل والزير الفخارية التي تحتفظ ببرودة المياه دون أي مشكلات صحية للمواطن“.
وتابع: ”نظرا للإقبال على هذه المنتجات حاول الصناع تطويرها وهي تركيب صنبور خارجي لمنع انتشتر الفيروسات هذا بالإضافة إلى أن القلة أو الزير أو حتى البلاص مصنوعة من مواد طبيعية”.
كما أضاف محمود سيد علي: ”الأهالي منذ القدم يستخدمون المنتجات الفخارية في الشرب خاصة في فصل الصيف ومنذ أن انتشر الكولدير زادت الكثير من الأمراض وأطفال لقوا مصرعهم صعقا بالكهرباء “.
قصة صناعة الستائر والنجف من جريد النخيل في قنا | فيديو وصور
الأسعار
وعن أسعار هذه المنتجات قال محمود أبوزيد ، أحد صناع الفخار بقنا ، إن الأسعار في متناول الجميع وجميعها تتراوح ما بين 10 إلى 35 جنيها وهي أسعار لا تذكر مقارنة بأسعار الأدوات الكهربائية.
واستطرد: ”في السنوات الماصية كنا سنتوقف عن العمل لكن في الفترة الأخيرة وتحديد منذ شهر رمضان وجدنا إقبالا كبيرا من الأهالي وخاصة على القلة والبلاص”.
كما أشار صابر أبوزيد ، أحد صناع المنتجات الفخارية إلى أن الأهالي يحافظون على صحتهم بشراء المنتجات الفخارية التي تحتفظ بدرجة حرارة السائل والمياه ، لافتا إلى أن الفخار القناوي يحتوي على مادة الهرم التي تحتفظ بدرجة حرارة المياه.
الخيش
وعن سر قطعة الخيش حول القلة أو البلاص قالت نبويه محمود ستينية العمر: ”كنا نربط حول البلاص أو الزير خيش مبلل بالمياه ونضع المياه بعد تبخيرها بالمستكة لتشرب أحلى كوب ماء نظيف ومعقم وخال من أي شوائب ومثلج فالخيش المبلل يقوم بتخفيض درجة الحرارة حتى في ظل ارتفاع درجات الحرارة المعروفة في الصعيد.
وأردفت هنيه صابر محمود ، سبعينية العمر: ”نضع القلل في صنية مدورة ونضع الخيش المبلل عليها ويتم وضعهم في الشباك أو أعلى السطح ويكون عليها غطاء المونيوم وبعد مضي ساعة تشرب المياه المثلجة الصافية النقية وهي مثلجة زي مابيقولوا عندنا "حاجة تروي العطشان".