في ذكرى استشهاده.. ملامح من حياة الملازم عماد عباس فهمي أحد أبطال الصاعقة بمجموعة الفريق هريدي
جولة ٥ يونيو ٦٧ كانت محنة لفرسان ضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على تراب الوطن.. ومن هؤلاء الأبطال الملازم عماد عباس فهمي الذي كان ضمن مجموعتي الصاعقة الذين يعملون في سيناء حتى ٣ يونيو 1967، قبل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية.
وقام الملك حسين ملك الأردن والفريق عبد المنعم رياض باستدعاء المجموعتين إلى الأردن للقيام بعمليات نوعية ضد العدو الإسرائيلي الذي كان يحاول احتلال المسجد الأقصى، حيث كان وقتها الفريق عبد المنعم رياض قائد القوات العربية في الأردن.
رئيس الأركان لأبطال الحدود الغربية: جاهزون لمواجهة كل المخاطر
حياته: ولد البطل في 23 يناير 46 وتخرج في الكلية الحربية، الدفعة 49 حربية.. والتحق بسلاح الصاعقة.
استشهاده: عندما علمت المجموعتان المكونتان من ٢٠ فردا من الصاعقة بقيادة البطل مؤسس الصاعقة الفريق جلال هريدي، بتداعيات العدوان الإسرائيلي حاولوا الانتقام وكبدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات حتى أصبح البطل عماد عباس فهمي “بعبع” العدو الإسرائيلي.
وفي يوم 11 يونيو 67 في الضفة الغربية، كان يعمل مع مجموعتي الصاعقة بقيادة الفريق جلال هريدي.
واستطاعت مجموعته بقيادة النقيب سامي المصري، القيام بعمليات بطولية في المعسكرات اليهودية ومطار اللد؛ انتقاما من العدو الذي احتل أراضينا العربية، حيث قام الشهيد الملازم عماد عباس قبل استشهاده بعشر ساعات، بتدمير كمين للعدو كان سيقضي على المجموعة كلها، ثم استشهد يوم ١١ يونيو بعد عمليات بطولية خالدة سيذكرها التاريخ لشاب قام بها وسنه لا تتعدى ٢٥ عاما.. لم يخف على مستقبله ولم يضن بحياته، ولكن كان همه الوحيد الثأر من العدو الذي استباح الأرض العربية.
تم تكريم اسمه بعد استشهاده وحصل على أعلى وسام عسكري، وهو وسام نجمة الشرف العسكرية ونوط الشجاعة العسكري.