محسن عادل.. رجل المهام الصعبة يرحل | بروفايل
الدكتور محسن عادل، احترف العمل الاقتصادي في مصر وتدرج في مناصب عديدة.. كانت لديه موهبة فذة في إدارة الأزمات وتجنب المخاطر.
اجتمع حوله رجال السياسة والمستثمرون، كونه صاحب نظرية "السهل الممتنع" حيث جمع بين مفردات السياسة والاقتصاد في مصر بعقليته الفريدة وإداراته الحكيمة عندما كان رئيسا لهيئة الاستثمار المصرية، وكذلك عندما تولى منصب نائب رئيس البورصة المصرية؛ ما أهله للانضمام إلى المجلس الرئاسي الاستشاري للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كان محسن عادل شابا متواضعا ومثابرا.. حصل في عام 1999 على بكالوريوس التجارة من جامعة حلوان، وحصل في عام 2001 على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة.. كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في تحليل سوق الأوراق المالية.
وأنهى حياته العلمية بعد حصوله على العديد من الشهادات، ثم بدأ حياته العملية الناجحة في جميع مراحل حياته.. وظل يعمل ما بين شركات الاقتصاد والأوراق المالية.
وقد عمل رئيس قسم البحوث الاستثمار في شركة مترو لإدارة سجلات وتداول الأوراق المالية.. وكان ذلك خلال الفترة من عام 1999 حتى عام 2000.
كما عمل رئيس قسم التحليل بشركة يونيفرسال لأعمال السمسرة في الأوراق المالية بدءًا من عام 2000 حتى عام 2002، ثم عمل مديرا لإدارة الأخبار والمعلومات في شركة مصر لخدمة المعلومات والتجارة في عام 2013.
ثم عمل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لصناديق الاستثمار من عام 2009 حتى منتصف عام 2017، ومن ثم أصبح خبيرا في المجال الاقتصادي، ثم أصبح عضوا مميزا في مجلس إدارة البورصة عن قطاع الصناديق.
وقد تم اختياره عضوا في اللجنة الاستشارية لسوق المال التابعة لمجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية من عام 2013 حتى عام 2017، ثم تم تعيينه رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار قبل أن يقوم بتقديم استقالته من منصب نائب رئيس البورصة المصرية.
صراع مع فيروس كورونا
قضى عادل 11 يوما في صراع مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ثم ظهرت عليه مؤشرات الانتصار على هذا الفيروس الذي حيّر العالم أجمع، إلا أن حالة عادل تدهورت بسرعة كبيرة بسبب إصابته بالسكري "مرض مزمن"؛ ما دفع الأطباء لحجزه بالرعاية المركزة، حتى وافته المنية.
حصل عادل على إشادات كل من تعامل معه خلال حياته المهنية، حيث أشاد به اتحاد المستثمرين، وجمعية رجال الأعمال المصريين وغيرها من الكيانات التي تجمع رجال الصناعة والاستثمار في مصر.
رئيس هيئة الاستثمار المصرية السابق كانت له نظرة مستقبلية غير قاصرة على حل أزمات الاستثمار الداخلية فحسب، بل إنه خلال عام واحد فقط نجح في جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر من خلال إصدار قرارات وتيسيرات استثمارية، ورغم النجاح منقطع النظير إلا أنه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فكانت الصدمة الكبرى من الداخل عندما رفضت سحر نصر وزيرة الاستثمار السابقة التجديد له، وسط غضب شديد بأوساط المال والأعمال.