رئيس التحرير
عصام كامل

أعضاء الحكومة الليبية يصلون بنغازي لتفقد وضعها الأمني

رئيس الوزراء الليبي
رئيس الوزراء الليبي على زيدان

وصل رئيس الوزراء الليبي على زيدان وأعضاء حكومته، عصر اليوم الأحد إلى مدينة بنغازي كبرى مدن الشرق الليبي، وذلك لتفقد الأوضاع بها بعد اشتباكات دامية شهدتها مؤخرا، فيما قاطع برلمانيون عن المدينة زيارة واجتماعات رئيس الوزراء.


وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) أصدر قرارا أمس السبت بتكليف أعضاء الحكومة بزيارة المدينة للوقوف على أوضاعها وتشكيل فريق أزمة لحل مشاكلها المتدهورة وخصوصا ما يتعلق بالوضع الأمني.

وفيما اجتمع زيدان ووزراء حكومته، عقب وصولهم، بالمجلس المحلي لبنغازي وأعيان وزعماء عشائر المدينة، قال عضو المؤتمر الوطني عن بنغازي محمد الزورق إنه وأعضاء المؤتمر عن المدينة قاطعوا اجتماعات رئيس الوزراء الليبي.

وأضاف الزروق، أن سبب مقاطعتهم لاجتماعات زيدان هو "إهمال الحكومة لمدينة بنغازي وتباطؤها في معالجة الأمور وسوء معالجتها وتناقضها للأحداث الأخيرة، وهي أحداث جليلة زعزعت الأمن وأسالت الدماء، لا يجوز فيها هذا التهاون والإهمال".

وأوضح عضو المؤتمر الوطني أن معاملة رئيس الحكومة للنواب "كأنهم وزراء عنده، والأصل أن الحكومة موظف عند المؤتمر كما أن المؤتمر موظف عند الشعب، وسوء التقدير في هذه الأمور يخل بالعلاقة ويزيد من تجاهل رئيس الحكومة للمؤتمر".

وشهد السبت قبل الماضي مواجهات مسلحة بين كتيبة درع ليبيا ومتظاهرين مطالبين بحل الميليشيات المسلحة في منطقة الكويفية بمدينة بنغازي، ما أسفر عن سقوط 32 قتيلا وأكثر من 120 جريحا، كما شهدت فجر أمس السبت اشتباكات بين مسلحين وقوات الجيش خلفت 6 قتلى في صفوف قوات كتيبة "اللواء الأول مشاة".

وتضم الكتيبة ثوارا سابقين شاركوا في الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي في 2011، وتؤكد قيادة هذه الكتيبة أنها تأتمر بأوامر وزارة الدفاع.

وعقدت رئاسة البرلمان الليبي بحضور رؤساء لجان الداخلية والدفاع والأمن القومي ورئيس أركان الجيش المؤقت سالم قنتيدي اجتماعا طارئا أمس لبحث الأحداث الأخيرة، فيما اجتمعت لجنة الأزمة بالحكومة الانتقالية بحضور وزراء الداخلية والدفاع ورئيس جهاز المخابرات ورئيس أركان الجيش، للبحث في تفاصيل الاشتباكات الأخيرة، ومناقشة الإجراءات المتوقع اتخاذها.
الجريدة الرسمية