رئيس التحرير
عصام كامل

محمود السعدني: محمد عوض أقرب المضحكين إلى الريحاني

محمد عوض
محمد عوض

كانت بداية تألق الفنان الكوميدى محمد عوض ـــ ولد فى مثل هذا اليوم عام 1932 ورحل 1997 ـــ فى أوائل الستينات حيث قدم أدوارا شهيرة فى مسرحيات من طراز "العبيط ، نمرة 2 يكسب ، جلفدان هانم ومطرب العواطف".

وكانت هناك عدد من الأزمات التى كان يطلقها عوض فى المسرح سببا لنجاحه مثل (أنا عاطف الأشمونى مؤلف الجنة البائسة ) فى جلفدان هانم ، (أعمل ايه المعجبات عايزة كده) فى مطرب العواطف وغيرها.

وكانت آخر مسرحية شارك فيها "مساء الخير يا مصر أما بدايته السينمائية فقد بدأت فور تخرجه من معهد الفنون المسرحية بفيلم (شجرة العائلة ) عام 1960 ليقدم ما يزيد على 100 فيلم انتهت بفيلم (آى آى) مع ليلى علوى عام 1996 من إخراج سعيد مرزوق.

وكما نشر الناقد محمود قاسم فى كتابه (أبطال الضحك فى تاريخ السينما المصرية ) عمل عوض فى السينما والمسرح فى وقت واحد لكنه لم يلفت الانظار اليه فى أفلامه الأولى ، إلا أنه رغم خفة ظله المتناهية ظل يقوم بأدوار البطولة الثانية لعدة سنوات فى السينما قبل أن تسند إليه البطولة المطلقة.

وقدم عوض مع آخرين أفلام: آخر شقاوة ، آخر جنان ، المغامرون الثلاثة ، جدعان حارتنا ، الأصدقاء الثلاثة ، حارة السقايين ، شقة الطلبة وغيرها من الأفلام.

وكانت أول بطولة مطلقة قدمها محمد عوض فى السينما هو "حواء والقرد "أخرجه نيازى مصطفى أمام النجمة سعاد حسنى ، وفيلم "أزمة سكن "مع حلمى رفلة ، إلا أن رحلته مع البطولة المطلقة كانت قصيرة حيث عاد مرة أخرى إلى الأدوار المساعدة .

وفى عام 1971 عاد عوض إلى أدوار البطولة فى فيلمين كانا من إنتاجه الأول أمام شويكار فى فيلم "غرام على الطريق الزراعى"والثانى"احترسى من الرجل ياماما "ثم قدمه على بدرخان فى دور البطولة ايضا فى فيلم "شيلنى وأشيلك "وهو فكرة قريبة من فيلم "إسماعيل يس طرزان" وغنى عوض مرة واحدة فى فيلم "إخواته البنات" عام 1976. 

9 أفلام حصيلة المشوار السينمائى لنجيب الريحانى

وقال عنه الكاتب الساخر محمود السعدنى: صوت محمد عوض يكاد يكون أقرب أصوات المضحكين إلى الريحانى فهو يختار مسرحياته من نفس الفترة التى اختار منها الريحانى وهو مثل غيره من المضحكين يؤمنون بالنجومية .. إنهم محور الأحداث وكل شيء فى الرواية يفرش لهم ويحترمهم ويضعهم فى البرواز اللائق أمام الجمهور ، ولكن لأنه عبيط ولأنه مؤمن بالريحانى بعبط فسنجده يترك الأمور تسير بروية ، فلا خطة ولا تخطيط وهو الشعار الذى كان يرفعه الريحانى ، وعلى الرغم من ذلك فهو أكثر المضحكين حبا للمسرح ، وأكثرهم إخلاصا له ، إنه يقاتل بأسنانه من أجل أن يصبح له مسرحه الخاص.

الجريدة الرسمية