النيابة تستعجل الطب الشرعي للكشف عن تعاطي طالب للمخدرات في دهس فتاة يـ "مدينتي"
استعجلت نيابة القاهرة الجديدة تقرير مصلحة الطبِّ الشرعي في واقعة دهس طالب لفتاة القاهرة الجديدة لبيان مدى تعاطيه أيًّا من المواد المخدِّرة، وفحص بقايا اللفافة المضبوطة، لبيان مدى احتوائها على أيٍّ من تلك المواد.
وتبينت النيابة العامة من معاينة سيارة الحادث، وجودَ تلفٍ بمقدمتها وجانبها الأيمن، وتهشم زجاجها الأمامي والأيسر، ووجود لفافة بها آثار اشتعال.
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عقب حادثة وفاة شيماء محمد نور الدين، دهسا في القاهرة الجديدة، بسيارة مسرعة يقودها أحد الصبية، لم يتجاوز عمره 15 عاما.
حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا من أهالي حي العمارات "b7" بالقاهرة الجديدة، بمصرع فتاة.
وبالانتقال والفحص تبين أنه أثناء سير الفتاة، صدمتها سيارة كانت تسير عكس الاتجاه ويقودها صبي، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، تحت تصرف النيابة.
وأمرت النيابة العامة بدفن الجثة، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها، ونجحت في ضبط المتهم والسيارة.
وفحصت أجهزة الأمن الكاميرات، تمهيدا لتحديد المتهم وضبطه، وتقديمه إلى النيابة العامة للتحقيق معه في تلك الجريمة، ووثق عدد من شهود العيان شهادتهم عن الجريمة، وطالبوا بمحاكمة المتهم بتهمة القتل العمد لا القتل الخطأ، لأن ما فعله المتهم يعد استهتارا بأرواح المواطنين.
وأضاف شهود العيان، أن منفذ الحادث شاب مراهق لم يتجاوز 15 سنة، وكان يستقل سيارة ملاكى بصحبة أصدقائه بشوارع القاهرة الجديدة، وأثناء ترجل الضحية لشراء بعض المستلزمات من أمام سوبر ماركت دهسها بسبب السرعة الجنونية، وتمكن من الهروب، بعد الحادث.
وكانت قوة أمنية من مباحث قسم القاهرة الجديدة، انتقلت لإجراء المعاينة الأولية، وإجراء التحريات حول ملابسات الواقعة، ومناقشة شهود العيان، وسماع أقوال صاحب السوبر ماركت، فيما أخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وقال جيران المجني عليها على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك": "إنا لله وإنا اليه راجعون.. توفيت شيماء ضحية شباب صغير كان يقود عربية ملاكى، وبيلعبوا وكان فيه بنات واقفين أمام سوبر ماركت، واللي كان سايق نزل يجري والناس جريت وراه، وأصاب أكتر من بنت بإصابات خطيرة والإسعاف قامت بنقلهم للمستشفى لتلقى العلاج".
وأمر النائب العام، بحبس الطالب –عمره 15 عاما – ووالده، احتياطيًّا أربعة أيام، على ذمة التحقيقات، لتسبب الأول خطأً في موت سيدة، وإصابة أخرى – بحي مدينتي بالقاهرة الجديدة - بإهماله ورعونته، وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين، حالَ قيادته مركبة بسرعة جاوزت الحد الأقصى، ودون الحصول على رخصة قيادة، وتمكين الثاني له من قيادة المركبة.
وأسفرت التحقيقات عن صدم الطالب السيدتين خلال قيادته المركبة -في صحبة ثمانية أشخاص- بسرعةٍ متجاوزة في الاتجاه المعاكس لسيرهما بالطريق، فتسبب في موت إحداهما، وإصابة الأخرى، وأجمع الثمانية -صُحبة المتهم- على وقوع الحادث بتلك الصورة، وأن الطالب المتهم تلقى اتصالًا من والده قبيل وقوع الحادث، ادعى للأخير فيه، قيادتَهُ السيارة بسرعة منخفضة.
بينما تمسك الطالب المتهم -خلال استجوابه- بعدم علم والده بقيادته السيارة قبل وقوع الحادث، مُدعيًا ترك الأخير مفتاحها بها، وتمكنه لذلك من قيادتها، مُقرًّا بارتكابه الحادث على نحو ما انتهت إليه التحقيقات، إلا أن تحريات الشرطة، أكدت علم والده بقيادة الطالب السيارة قبيل وقوع الحادث، والذي أكدت التحريات وقوعه على نحو ما تقدم.