هربرت دايس يستقيل من رئاسة فولكس فاجن بعد تسرب الاتصالات الداخلية
تخلى هربرت دايس عن منصبه كرئيس لشركة فولكس فاجن، وأعلن تفرغه لمنصب رئيس المجموعة فقط.
وكانت التوترات بين دايس وأعضاء مجلس الإشراف قد وصلت إلى ذروتها في الأسبوع الماضي عندما اشتكى أمام عدة آلاف من كبار المديرين من تسرب الاتصالات الداخلية الحيوية بشأن المشكلات التي تواجه إنتاج الجيل الجديد من السيارة فولكس فاجن جول والشائعات حول احتمال تقاعده المبكر.
اتضح فيما بعد أن دايس اتهم بعض أعضاء مجلس الإشراف على فولكس فاجن بارتكاب جرائم جنائية وافتقادهم للنزاهة.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن الأسابيع الماضية شهدت تزايد الضغوط على ديس الذي قدم من بي إم دبليو إلى فولكس فاجن في صيف 2015.
وطالب العاملون ومجلس العاملين، ذو النفوذ القوي، بأن يهتم ديس بنفسه بالصعوبات المستمرة التي تواجه إنتاج السيارة جولف 8 والسيارة آي دي3 الكهربائية الجديدة، وأن يتواجد بصورة أكبر في قطاع الإنتاج.
وقد أعلنت اثنتان من أقوى عائلات صناعة السيارات في ألمانيا وهما: عائلة بورشه وعائلة بايش دعمهما لهربرت دايس رئيس مجلس إدارة مجموعة فولكس فاجن الألمانية، أكبر منتج سيارات في العالم، بعد يوم واحد من قراره بالتخلي عن رئاسة الشركة التي تنتج السيارات التي تحمل اسم المجموعة، في ظل تزايد الانتقادات الموجهة إلى قيادته للمجموعة.
وقالت أغلبية المساهمين في مجموعة فولكس فاجن أمس: "إن السيد دايس اعتذر بكل الطرق، وتحدث أمام مجلس الإشراف بالكامل"، مشيرة إلى أن "جانب رأس المال مازال يقف خلفه".
ورغم ذلك أشارت الأغلبية إلى أن الوقت قد حان لمعالجة الموضوعات التي عرقلت دايس في الشهور الأخيرة.
وذكرت العائلتان أنه "يجب أن تدخل الشركة المياه الهادئة الآن".
ملف الكهربائية والتكنولوجيا الرقمية
كانت مجموعة فولكس فاجن، أعلنت قبل يومين أن دايس سيترك منصب الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن التي تنتج السيارات التي تحمل اسم المجموعة ليتولاه مدير التشغيل السابق للشركة رالف براندستايتر اعتبارا من أول يوليو المقبل.
وأضافت العائلتان أن هذه الخطوة ستسمح "بمساحة أكبر" أمام دايس للقيام بمهامه كرئيس تنفيذي للمجموعة ككل في ظل التحولات التي تمر بها صناعة السيارات ككل.
وقالت شركة بورشه هولدنج التي تدير استثمارات عائلة بورشه إن دايس مدير ناجح حقق تقدما في مجال السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الرقمية لمجموعة فولكس فاجن، "لكن يجب حل المشكلات".
ومن ناحية أخرى، وعلى صعيد القلاقل التي تلاحق مجموعة فولكس فاجن، أعلنت محكمة الاستئناف في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا أمس الأول قبول الدعوى القضائية المقدمة ضد روبرت شتادلر، الرئيس السابق لشركة أودي - أحد كبار أعضاء مجموعة فولكس فاجن - ، وثلاثة متهمين آخرين في فضيحة الديزل.
وأوضحت المحكمة أنه من المنتظر أن تبدأ وقائع المحاكمة في الثلاثين من سبتمبر المقبل.