النائب العام يقرر حبس أب في واقعة تعذيب ابنه ببولاق الدكرور
أمر النائب العام بحبس متهم أربعة أيام احتياطيًا لاتهامه بضرب وسب زوجته ونجله وتعريض أمن وسلامة وأخلاق وصحة الأخير للخطر وإحرازه جوهر مخدر بقصد التعاطي.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت أول أمس الثلاثاء تداول مقطع مصور بمواقع التواصل الاجتماعي لشخص يعتدي على طفل بالسب والضرب ، وطالب رواد تلك المواقع بإلقاء القبض عليه فأمر السيد المستشار النائب العام بالتحقيق في الواقعة.
إذ أخطر المجلس القومي للطفولة والأمومة النيابة العامة بتلقي خط نجدة الطفل بلاغًا بشأن تداول المقطع المذكور مُحددًا فيه بيانات الجاني ومحل إقامته وأن المُعتدى عليه - كما ظهر بالمقطع – هو (نجله) البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا ، وأكدت تحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث – بوزارة الداخلية – صحة الواقعة ، وأمكن ضبط الجاني الذي أحيل إلى النيابة العامة لاستجوابه.
وإذ استمعت النيابة العامة إلى زوجة الجاني ونجله اللذين أكدا اعتياد المذكور تعاطي المواد المخدرة والتعدي عليهما وسائر أفراد الأسرة بالضرب منذ سنوات دون أسباب واضحة وأنه سبق لهم الإبلاغ عنه في وقائع مماثلة ، وتلك المرة صورته زوجته طلبًا لنجدتهم.
بينما أقر المتهم خلال استجوابه بتعاطيه الجوهر المخدر وتعديه على نجله بالضرب والسب – كما تبين بالمقطع المتداول – بدعوى تأديبه لعدم استجابته لأمره وكذا تعديه على سائر أفراد الأسرة بالضرب بدعوى تربيتهم.
هذا وقد أخضعت النيابة العامة حالة الطفل وذويه لبحث أخصائي بالمجلس الأعلى للطفولة والأمومة الذي أعد تقريرًا بها وقررت النيابة العامة عرض الجاني على مصلحة الطب الشرعي لبيان مدى تعاطيه مواد مخدرة واستدعت سائر أفراد أسرته لاستجوابهم وعرضت المجني عليهما على المستشفى لتلقي العلاج وإثبات ما بهما من إصابات.
وتُشير النيابة العامة إلى أن أساس تربية النشء إكرامهم والرفق بهم وحسن صحبتهم وأن بادرة تأديبهم وعظهم وإنذارهم ثم تغليب الرفق بين ألوان عقابهم – إن اضطر إليه - بعيدًا عن تعذيبهم أو التعدي عليهم.