كوريا الجنوبية تحاول وقف حملة منشورات تستهدف جارتها الشمالية
أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء أنها ستقدم شكوى ضد مجموعتين من النشطاء واللاجئين الكوريين الشماليين، الذين كثيراً ما يطلقون بالونات هواء ساخن تحمل منشورات تنتقد حكومة كوريا الشمالية أو زجاجات مليئة بالأرز عبر الحدود.
وقال المتحدث باسم الوزارة يوه سانج كي إن المجموعتين تسببتا في توترات بين الكوريتين. واتهمهما بتعريض "حياة سكان المنطقة الواقعة على الحدود وسلامتهم للخطر".
وترسل منظمة "المقاتلين من أجل كوريا الشمالية الحرة"، بقيادة اللاجئ الكوري الشما لي بارك سانج هاك، منشورات عبر الحدود منذ سنوات عديدة، تدعو فيها إلى الإطاحة بالحكومة الشيوعية في بيونغ يانغ من بين أمور أخرى. وفي الآونة الأخيرة، أرسلت المنظمة عددا من البالونات عبر الحدود في نهاية مايو ، تحمل حوالي نصف مليون منشور بالإضافة إلى بطاقات ذاكرة. وردت كوريا الشمالية أولاً بإهانات شديدة وهددت بالانسحاب من اتفاقية عسكرية مع الجنوب وإغلاق مكتب اتصال على الحدود المشتركة، ما لم تتخذ الحكومة في سول إجراءات ضد النشطاء الذين يرسلون منشورات إلى الدولة المجاورة المنعزلة. وأعلنت حكومة كوريا الشمالية أمس الثلاثاء أنها بصدد قطع جميع قنوات الاتصال بين الحكومتين والجيشين كخطوة أولى. وأكدت وزارتا الوحدة والدفاع في كوريا الجنوبية أن مكالماتهما لم تلق أي رد. وينظر إلى تصرفات المنظمتين باعتبارها مثيرة للجدل في كوريا الجنوبية بسبب العلاقة المعقدة مع كوريا الشمالية.
وتضع قضية المنشورات سول في مأزق، حيث أن منع الحملة يمكن أن يؤدي إلى اتهامات بتقييد حرية التعبير، في حين أن الفشل في التصرف يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات.