رب ضارة نافعة.. كيف ساهمت وفاة جورج فلويد في إعادة حياه السود من جديد
جورج فلويد مواطن أمريكي ذو بشره سوداء لقي مصرعه على يد ضابط شرطة أبيض اللون بسبب العنصرية التي تتفشي بشكل كبير في الولايات المتحدة مع الأقليات العرقية وعدد من الدول الأخرى، لكن تلك الحادثة كان لها الحظ في أن تشعل النقاش حول وحشية الشرطة وغيرها مع الأقليات العرقية وتسليط إضاءة العالم أجمع على التنمر والعنصرية، على الرغم من أنه لم يكن الأول الذي تشعل وفاته احتجاجات كبري لكنه أصبح الأشهر الذي ساعدت احتجاجات مقتله في تغيير جزء كبير من الواقع المأساوي الذي يعيشه أصحاب البشرة السمراء.
قرار تاريخي
للمرة الأولي في التاريخ يتم تعيين قائد لسلاح الجو الأمريكي من أصحاب البشرة السمراء، وجاء ذلك حسبما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد موافقة مجلس الشيوخ على القرار ليكون بذلك أول طيار من أصل إفريقى يعمل كرئيس للخدمة العسكرية الأمريكية، ما يجعل تعيين هذا الجنرال إنجازا تاريخيا.
وبذلك يصبح براون أول ضابط من أصول أفريقية يتولى هذا المنصب الحساس، وثانى عضو أسود البشرة يشارك فى عضوية هيئة أركان الجيوش المشتركة فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
موقف إنساني
وعلي غرار تلك الاحتجاجات المنددة بالعنصرية أعلنت رئيسة شرطة بورتلاند بولاية أوريجون الاستقالة من منصبها على خلفية أعمال شغب تشهدها الولايات المتحدة بعد وفاة فلويد خلال اعتقاله من جانب الشرطة، لتترك المنصب لمواطن أمريكي من أصل إفريقي.
حياة السود مهمة
وتحت عنوان "حياة السود مهمة" قررعمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو، أن تعيد مدينة نيويورك تسمية خمسة من شوارعها باسم "حياة السود مهمة".
وأوضح أن الرسالة ستكتب أيضا على شوارع في "موقع حيوي" في كل الشوارع الخمسة ستكون واحدة قرب قاعة المدينة في مانهاتن، وسيتم اختيار الأماكن الأخرى بواسطة مشاركين ونشطاء وقادة المدينة، مشيرا الي أن الأمر الذي سيكون واضحا- اسم الشارع وعلى الشوارع في مدينتنا، وهي الرسالة التي يجب أن تشعر بها الآن المدينة .
نهاية تاجر الرقيق
ورغم السنوات التي حظي فيها تمثال إدوراد كولستون، تاجر الرقيق الكبير الذي عاش قبل ثلاثة قرون بالتكريم بعد وفاته، جاء مقتل شاب الشاب الأمريكي صاحب البشرة السوداء لينبش في سيرته التي كانت سببا رئيسيا للعنصرية في أمريكا ، ليس ذلك فحسب بل قام المتظاهرون بالإطاحة بتمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة بريستول البريطانية، وإلقائه في نهر إيفون، إضافة إلى مهاجمتهم لرموز وتماثيل تشير إلى العبودية في بعض الولايات الأمريكية.