رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان: الاحتجاجات استهدفت النمو الاقتصادي في تركيا

 رئيس الوزراء التركي
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن القضية من وراء الاحتجاجات التي حدثت في مدينة اسطنبول وبعض المدن التركية، ليس الخشية على البيئة وإنما النيل من نمو تركيا الاقتصادي.


دعا أردوغان الشعب لعدم الانجرار وراء من يحاول أن يحيك المكائد لتركيا، وأكد أن كل من تطاول على المواطنات المحجبات وانتهك حرمة المساجد بالدخول إليها بالأحذية ومن نشر العنف والتخريب في شوارع تركيا على مدى 18 عامًا، سيدفعون الثمن.

وعن إنجازات حكومته، أفاد أردوغان أن حكومته أنجزت مناقصة بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 46 مليار دولار، وسددت الديون المستحقة لصالح صندوق النقد الدولي والتي بلغت 23 مليار دولار؛ وأشاد بتجربة حكومته في معالجة ملف الإرهاب في تركيا وإطلاقها لعملية السلام الاجتماعي.

وأبدى أردوغان استغرابه من محاولات بعض الجهات من وسائل الإعلام ولوبي الفائدة المصرفية، تأجيج الاحتجاجات التي حدثت في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن تلك الجهات اعتادت على الحكومات الضعيفة التي تخضع للابتزاز، والتي كانوا ينصبونها ويعزلوها حسب رغبتهم.

وتعجب أردوغان من قدوم بعض الأجانب للمشاركة في الاحتجاجات، وانتقد الأصوات الأوربية التي وصفت ما حدث في "تقسيم" بالانضال من أجل الحرية، ونفى أن تكون الحرية عبارة عن الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة.

ونادي المنتقدين للحكومة ومتهميها باستخدام العنف قائلا: "من ينتقدنا بسبب استخدام الغاز المسيل للدموع فليتذكر أن الدول الأكثر تطورًا تستخدمه، وهناك من يستخدم الرصاص الحي أيضا".

واستنكر من وصفه بالدكتاتورية، وتساءل عما إذا كان هناك دكتاتور يلتقي بمن يحتج ضده وينصاع لقرارات القضاء ويسمح بقيام الاحتجاجات ضده.

واعترف أردوغان بوقوع بعض الأخطاء في بداية الأحداث لكنه أشار إلى نجاح تركيا في اجتياز ما وصفه "بالاختبار الديمقراطي الناجح".

وشدد أردوغان على تواصل جهود الجهات الأمنية لمحاسبة من عبث في الأمن واعتدى على الممتلكات العامة والخاصة، وبين أن لدى تلك الجهات الأمنية صور وأدلة تدين بعض من قام بتلك الأعمال.

وأوضح أردوغان أن هناك من مارس الضغوط على الفنانين من أجل مساندة الاحتجاجات، ومن أجبر الطلاب على الخروج من مدارسهم للاحتجاج، مؤكدًا استمرار التحقيقات من أجل تحديد من قام بتلك الممارسات.

وانتقد أدروغان الوضع الذي كانت عليه تركيا في عهد حكم حزب الشعب الجمهوري حتى نهاية الأربعينات من القرن الماضي، وذكر الجماهير التي كانت محتشدة امامه، أن حزب الشعب الجمهوري ألغى الأذان باللغة العربية وأجبر المؤدنين على رفعه باللغة التركية، حسب تعبيره.


الجريدة الرسمية