رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس إسلامي بمالي: أي تدخل خارجي في بلدنا نهايته الفشل

مجلس إسلامي بمالي
مجلس إسلامي بمالي

حذرت هيئة إسلامية تضم كبار علماء الدين في مالي من أن أي تدخل خارجي في الأزمة التي تعيشها البلاد "ستكون نهايته الفشل".

وفي كلمة خلال افتتاح ندوة دولية بالجزائر للتضامن مع مالي، قال الشيخ محمد ديكو رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي (هيئة استشارية غير حكومية تضم كبار العلماء) اليوم الاحد "إن أي تدخل خارجي في الأزمة المالية ستكون نهايته الفشل".


ودعا ديكو إلى "عدم التدخل في الشئون الداخلية لمالي وترك حرية الاختيار والذهاب بجدية إلى مصالحة حقيقية بين مختلف مكونات الشعب المالي".

ولفت إلى أن "الأزمة في مالي لن تنتهي بمجرد تنظيم الانتخابات الرئاسية -المقررة نهاية يوليو- ولكن لابد من استمرار الحوار بين اطياف الشعب"، مطالبا في الوقت نفسه دول الساحل الإفريقي "إلى المبادرة بحلول لمشاكل الإرهاب قبل أن تفرض عليها من الخارج"
وانطلقت، الأحد بالجزائر العاصمة، أعمال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب المالي بمشاركة 123 ممثلا عن منظمات المجتمع المدني لدول الساحل الإفريقي.

وتعكف الندوة التي تنظمها الشبكة الجزائرية لأصدقاء الشعب المالي (أهلية) على دراسة عدة موضوعات متعلقة بالحوار والمصالحة الوطنية في مالي ودور المجتمع المدني في استتباب السلم في هذا البلد على مدى يومين حسب المنظمين.

ودعا رئيس الشبكة الجزائرية لأصدقاء الشعب المالي محرز العماري خلال افتتاح الندوة الماليين إلى "انتهاج أسلوب الحوار والمصالحة الوطنية لحل الأزمة في بلادهم".

وأشار المتحدث إلى "ضرورة الإقتداء بالتجربة الجزائرية في ميدان المصالحة" التي اطلقها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عقب وصوله إلى السلطة عام 1999 لإنهاء سنوات العنف الدامي.

وبعد الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي في النصف الأول من العام الماضي، تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين" السيطرة على شمال البلاد وامتدت إلى مناطق أخرى.

وبعدها شن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في شمالي مالي يناير الماضي لصدها واستعادة تلك المناطق.
الجريدة الرسمية