رئيس التحرير
عصام كامل

الوجه الآخر لضم الضفة الغربية.. الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية والقضاء تشتعل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في وقت تسارع فيه حكومة بنيامين نتنياهو الزمن لتفيذ خطوة ضم الضفة في إطار الخطة الأمريكية المسماه صفقة القرن لغت المحكمة العليا في إسرائيل قانوناً يتيح للحكومة الاستيلاء على مئات الهكتارات من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

تفكك وصراع

وهى خطوة ليست مفاجئة بل تجسد حالة التفكك والصراع والخلافات الشديدة داخل إسرائيل بشأن قرار الضم وهناك توقعات بتفاقم الخلافات علما أن القانون الذي أقر في عام 2017 يسمح للدولة العبرية باستملاك أراض خاصة في الضفة الغربية بنى فيها مستوطنون مساكن لهم من دون تصريح رسمي من السلطات مقابل تعويض مالي.

وكان القانون  أثار غضباً عارماً لدى الفلسطينيين خصوصاً لأنه يهدف إلى تشريع مستوطنات لا تعترف بها الدولة العبرية وإعفائها من عمليات الهدم التي تأمر بها المحكمة، لكن القانون أوقف تنفيذه بعدما قدّمت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية طعناً به أمام المحكمة العليا، وجاء في بيان المركز أن المحكمة العليا قررت أنه لا يمكن للبرلمان الإسرائيلي إقرار قوانين تنتهك القانون الإنساني الدولي، ويحظر القانون الدولي على الدول نقل سكانها إلى أراض محتلة.

ولا يعترف القانون الدولي بالمستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمّتها لاحقاً، وفي الوقت نفسه يستعجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضم قبيل الانتخابات الأمريكية.

خلافات القضاء والحكومة

وجاء في بيان لوزيرة الاستيطان تسيبي حوتوفلي أن المحكمة العليا: "أعلنت الحرب على حق اليهود بالإقامة في أراضي إسرائيل"، وأضاف بيان الوزيرة أن الرد الأمثل على المحكمة هو الضم ومواصلة البناء، وتصريحات الوزيرة تشي بالخلافات العميقة بين القضاء والحكومة وهذا يشكل خطورة على حكومة نتنياهو التي غارقة في أزمات أخرى كثيرة على رأسها كورونا.

وتشهد تل أبيب خلافات حادة بين قادة المستوطنين ونتنياهو على الخرائط كما تنتظر موقفاً حاسماً من تحالف «أزرق أبيض» ورئيسه بيني جانتس.

وقال مركز "عدالة"، إحدى المنظمات غير الحكومية التي طعنت بالقانون، إن القرار "مهم" لا سيما مع تهديد إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطبيق سيادة إسرائيل على مستوطناتها في الضفة الغربية وغور الأردن.

وأعلن دونالد ترامب أواخر يناير عن خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين تنص على ضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية بالإضافة إلى غور الأردن.

الكويت تسجل 683 إصابة وحالتي وفاة بفيروس كورونا

وبحسب الخطة الأمريكية، يمكن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على مساحة صغيرة بدون القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم الموعودة، ورفض الفلسطينيون الخطة بشكل قاطع، ويطالب كثر في اليمين الإسرائيلي الحكومة بضم كل المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بغض النظر عمّا تؤول إليه الخطة الأمريكية.  

الجريدة الرسمية