رئيس التحرير
عصام كامل

هل الإسراف في استخدام الماء بالوضوء مذموم رغم توافرها؟

الشيخ عطية صقر
الشيخ عطية صقر

من المعلوم أنه من السنة في الوضوء والغسل أن يكون ثلاث مرات حتى يتمكن الإنسان أن يتأكد من طهارة ما يغسل مع العناية بالأماكن والأعضاء التى تحتاج إلى مزيد من النظافة وما زاد على المرات الثلاثة يعد إسرافا فإذا كان الماء متوافرا فهل يعد الإسراف زيادة في الطهارة حراما؟

يجيب الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف فيقول:

جاء فى كشف الغمة للشعرانى حديث ( لاتسرف فى الماء ولو كنت على طرف نهر جار ) قيل يا رسول الله : وفى الوضوء إسراف ؟ قال نعم ، وفى كل شيء إسراف ) رواه الحاكم وابن عساكر مرسلا ، وحديث (لا تسرف) رواه ابن ماجه عن ابن عمر وجاء فى المغنى لابن قدامة عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد بن أبى وقاص وهو يتوضأ فقال :ما هذا السرف ؟فقال :أفى الوضوء إسراف ؟قال :"نعم وإن كنت على نهر جار "رواه ابن ماجة.

وعن أبى بن كعب قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن للوضوء شيطانا يقال له "ولهان" فاتقوا وسواس الماء) رواه أحمد وابن ماجه .

وروى البخارى ومسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ، وروى مسلم أن النبى ص كان يغسله الصاع من الماء من الجنابة ويوضئه المد ، وتحدث ابن قدامة عن الصاع والمد بالتقديرات المعروفة قديما، ورأى الفقهاء فيها .. المهم أن الزيادة على ما يعم العضو ثلاث مرات يعد إسرافا، وحكم هذا الإسراف أنه مكروه إذا كان الماء مملوكا أو مباحا ، أما الماء الموقوف على من يتطهر ، ومنه ماء المرافق العامة فإن الزيادة فيه على الثلاث حرام لكونها غير مأذون فيها.

ما حكم التسمية قبل الوضوء؟.. لجنة الفتوى تجيب | إنفوجراف

وأخرج احمد والنسائى وابن ماجه وابو داود وابن خزيمة من طرق صحيحةأن اعرابيا سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا وقال (هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ) .

وقال ابن المبارك :لا ىمن إذا زاد فى الوضوء على الثلاث أن ياثم .،  وقال أحمد وإسحاق :لا يزيد على الثلاث الا رجل مبتلى "نيل الاوطار " .

الجريدة الرسمية