رئيس التحرير
عصام كامل

دفعة الثانوية العامة 2020 بين حظوظ التعليم ومخاوف كورونا | صور

امتحانات الثانوية
امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٠

مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة ، يتردد في الذهن تساؤل خاص بدفعة الثانوية العامة 2020 فهل تقودهم الإجراءات غير المسبوقة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم هذا العام إلى حظوظ تعليمية كبيرة ؟ أم يبدد الخوف من فيروس كورونا المستجد تلك الأحلام؟

 

سيظل عام 2020 عالقاً في أذهان طلاب الثانوية العامة مدى الحياة؛ بسبب الأحداث التي مر بها العالم وعلى رأسها مخاطر جائحة كورونا والتي كان من نتائجها تعليق الدراسة في المدارس منذ منتصف مارس الماضي، وتأجيل موعد عقد امتحانات الثانوية العامة لمدة أسبوعين لتبدأ في 21 يونيو الجاري بدلاً من موعدها السابق في 7 يونيو. 

 

وفي ظل تلك الظروف يواجه طلاب الثانوية العامة أنواعاً جديدة من الضغط النفسي والعصبي بعيداً عن ضغوط الامتحانات والمذاكرة، وهو الضغط الذي يخلفه الاحساس بالخوف من فيروس كورونا المنتشر الذي أصبح يهدد الملايين من البشر على مستوى العالم، تلك المخاوف التي دفعت أولياء الأمور والطلاب إلى المطالبة بتأجيل امتحانات الثانوية العامة من قبل وهي المطالب التي استجابت لها الدولة وتم تأجيل الامتحانات لتعقد في 21 يونيو ، ولكن لم يتم الالتفات إلى الأصوات التي تطالب بتأجيل الامتحانات مجدداً بعد التأكد من جاهزية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والصحة لعقد الامتحانات في موعدها المذكور مع اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين وكافة المشاركين في أعمال الامتحانات. 

من ناحية التعليم فإن طلاب الثانوية العامة 2020 قد حصلوا على امتيازات تعليمية كبيرة ربما لم تحصل عليها دفعة سابقة عليهم، وربما لا تحصل عليها دفعة تالية عليهم، الامتيازات المشار إليها تتمثل في تحديد المناهج حتى 15 مارس الماضي أي أن جزء كبير من مناهج العام الدراسي الحالي لن يشملها الامتحان، وأن الطلاب أمامهم فرصة كبيرة لتحصيل أفضل المجاميع للتنافس على أماكن أفضل في الجامعات. 

وثاني الأمور هو مساحة الوقت الكبيرة التي حصل عليها الطلاب في المنزل للمذاكرة والاستعداد للامتحانات بشكل جيد، وثالث الأمور هي الوعود التي حصل عليها طلاب الثانوية العامة من مسئولي وزارة التربية والتعليم بأنه سيتم مراعاة الظروف التي مرت بها البلاد خلال الفترة من مارس وحتى الآن بسبب جائحة كورونا، وهو ما سينعكس إيجابياً على مستوى الامتحانات التي يؤديها الطلاب خلال الأيام القادمة.

ورابع تلك الأمور الإيجابية هو استجابة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي لمطالب الطلاب وأولياء أمورهم بتخريج المواد التي لا تضاف إلى المجموع من جدول امتحانات الثانوية العامة وأن يحصل الطلاب على بوكليت تلك المواد ويؤدوا إجاباتها في المنزل ثم يقومون بتسليمها للوزارة في المواعيد المحددة، وهو إجراء غير مسبوق من قبل هذا بجانب اتاحة الفرصة لمن يرغب في تأجيل امتحاناته للعام القادم مع اعتبار أن ذلك سيكون فرصته الأولى ، وكذلك تأجيل امتحانات الطلاب المقيمين في مناطق تتعرض للعزل الصحي إلى الدور الثاني مع الاحتفاظ بحقهم في الحصول على الدرجة الفعلية. 

وتلك الإجراءات وغيرها تتيح للطلاب فرص كبيرة للتفوق في الامتحانات القادمة، وتحصيل أكبر قدر من الدرجات؛ ولكن في المقابل هناك حالة من الضغط النفسي الكبير يعيشها الطلاب بسبب الخوف من فيروس كورونا، ويتطلب الأمر جهداً كبيراً من الطلاب وأولياء الأمور من أجل التخلص من حالة الخوف والقلق والتركيز على الأمور التعليمية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل الحفاظ على صحة الطلاب، وأن يدرك كل طالب أنه أول المسئولين عن صحته بالالتزام بالتعليمات وإرشادات السلامة.   

الجريدة الرسمية