"ليالي الرعب داخل الإخوان"..الجماعة تضع سيناريوهات مواجهة 30 يونيو..الدفع بعبدالماجد وأبو إسماعيل لإجهاض الثورة بحرب نفسية..توفير أماكن بديلة لأسر قادة الجماعة..تهريب "مرسي"للسودان سراً
"نحن لسنا بالقوة التي تتحدثون بها فخففوا من لهجتكم" ..بهذه العبارة خاطبني صديقي الإخواني معبرا عن انزعاجه من الحديث المتكرر عن ميليشيات الإخوان التي تحمي التنظيم وتنفذ أوامره.
وبعيدا عن جملة صديقي وأبعادها ومدى صدقها،فالمعلومات الواردة من داخل التنظيم الحديدي للإخوان تؤكد أن الجماعة مصابة برعب هائل مما قد تؤول اليه الأحوال بعد 30 يونيو،وهو ما وصفه أحد قيادات الإخوان في إحدى الجلسات الخاصة بـ"الرعب الكبير".
فالجماعة التي باتت تحكم مصر تخشى أن تتسبب أحداث 30 يونيو في إقصائها من الحكم وربما محاكمة قادتها.
ووفقا للمعلومات فإن الجماعة"المرعوبة"وضعت العديد من الخطط الخاصة لمواجهة هذا اليوم وبدأت فعليا في التجهيز لتنفيذ هذه الخطط،في حين بدأت منذ فترة طويلة في تنفيذ خطة خاصة لإجهاض يوم 30 يونيو قبل بدايتها.
الخطة الإخوانية لإجهاض 30 يونيو بدأ تنفيذها منذ ثلاثة أسابيع تقريبا،وتعتمد هذه الخطة على إثارة حرب نفسية لتخويف الراغبين في الاحتشاد والتظاهر يوم 30 يونيو.
الحرب النفسية تديرها الإخوان باقتدار من خلف ستار،فبعيدا عن بعض قيادات الإخوان الذين تحدثوا عن أنهم سيتدخلون بكل ما أوتوا من قوة لإجهاض أي محاولة لإقصاء الرئيس محمد مرسي من رئاسة الجمهورية،دفعت الجماعة باثنين من رجالها-بالطبع من خارج التنظيم- وهما عاصم عبد الماجد وحازم صلاح أبو إسماعيل لتخويف الناس بصورة أكبر.
فعبد الماجد وأبو إسماعيل خرجا ليعلناها صراحة أن دعوات الاحتشاد لإسقاط الرئيس ستواجه بالقوة المفرطة وأن الاسلاميين مستعدون للشهادة حفاظا على الشرعية-يقصدون الرئاسة-إذا ما استدعى الأمر ذلك.
"عبد الماجد"و"أبو إسماعيل"فرسا الرهان اللذان دخل بهما الإخوان سباق إجهاض ثورة 30 يونيو قبل بدايتها،خاصة وأن كليهما يؤمن بإسالة الدماء،وكل منهما له تجربة تستحق أن تدرس في إسالة دماء الأبرياء!
وعلى الرغم من استغلال الجماعة لأبو إسماعيل وعبدالماجد جيدا في هذه الحرب النفسية إلا أنهما فشِلا فشلاً ذريعا في إجهاض دعوات الاحتشاد ل30 يونيو،حتى اللجان الالكترونية للإخوان فشلت هي الأخرى في عملية الإجهاض،لتجد الجماعة نفسها مضطرة لوضع خطة بديلة بعد فشل حربها النفسية.
الخطة الثانية للإخوان تعتمد على تأمين مرسي وقيادات الجماعة تأمينا كاملا خلال الفترة القادمة وحتى نهاية 30 يونيو بأحداثه المتوقعة.
فعلى صعيد تأمين قيادات الإخوان بدأت الجماعة في توفير أماكن إقامة بديلة لقادتها تمكث فيها حتى انتهاء 30 يونيو.
واعتمدت الجماعة في بحثها عن هذه الأماكن على ضرورة ألا تكون وسط المدن فاختارت أن تكون المنازل البديلة على أطراف المدن وفي بعض المناطق الهادئة التي لن يستهدفها المتظاهرون.
ووضعت الجماعة خطة محكمة –وفقا للمصادر-لتأمين الرئيس مرسي،وتعتمد هذه الخطة على التشويش عن مكان تواجد الرئيس خلال التظاهرات.
فقد رأت الجماعة أن تقوم بتأمين واضح يراه الجميع لبعض المناطق منها مثلا قصر الاتحادية،ومسكن "مرسي"في مدينة الزقازيق الذي صدرت أوامر للحرس الجمهوري باستلامه لتأمينه تأمينا كاملاً حتى يدرك النشطاء أن مرسي سيتم نقله إلى مسكنه في الزقازيق.
في المقابل أكدت مصادر داخل الجماعة أن الدكتور مرسي لن يكون بمصر أثناء التظاهرات لكن سيتم تسفيره إلى الخارج ليصبح بعيدا عن الأحداث،ورجحت المصادر أن يسافر مرسي سرا إلى السودان ليلة 30 يونيو أو قبلها بيومين.
وأكدت المصادر أن رعب الجماعة ينبع من تأكدها من أن قادتها سيذوقون من نفس الكأس التي ذاقها الرئيس السابق مبارك حال نجاح 30 يونيو وإقصاء الجماعة من الحكم.