قصة شهيد من الجيش الأبيض بالمنيا أنقذ زميتله "الحامل" من كورونا ليلحق بوالدته بعد 48 ساعة من وفاتها

كل يوم يسطر أبطال الجيش الابيض ملحمة بطولية، والملحة التي بصددها حملت في طياتها كل معاني الإنسانية لطبيب ضحي بنفسه لإنقاذ زميلته “الحامل”، وفضل أن يلقي بنفسه للتهلكة حرصا على سلامتها وسلامة جنينها، إنه الطبيب سيد نادي كامل أخصائي الحميات بسمالوط بمحافظة المنيا الذي استشهد داخل الحجر الصحي بملوي بعد 48 ساعة من وفاة والدتة التي لم تقوى على خبر إصابة نجلها بفيروس كورونا لتنتهي حياتها خزنا على فلذة كبدها.

وبداية القصة يروي أحد فصولها زوج الطبيبة “نجوى” وقال :” كان من المفترض أن تقوم زوجته بإسعاف أحد المرضى داخل المستشفي، لكن الطبيب الشهم عندما علم أنها حامل طلب منها أن تبتعد حرصا على جنينها وتعامل هو مع الحالة، فتلقى الإصابة مكانهما”.

كما روت أسرة الطبيب الشهيد تفاصيل أخرى وقالت :” الشهيد متزوج من طبيبة صيدلانية و أكرمه الله بـ 3 أبناء، ويشهد له الجميع بتفانية في العمل “.

وتابعت:” دخل أحد المرضي للمستشفي في حالة اشتباه كورونا وكان يعاني من السكر والضغط، وعلي الفور قام الدكتور سيد بإخراج الدكتورة نجوي التي كانت ستتعامل مع المريض خوفاً عليها من العدوي وهي حامل، داخل عزل ملوي وقام بانعاش المريض “.

وأضافت:” انتقلت له العدوى ولما شعر بالأعراض قام بعزل نفسه منزليا بمنزل آخر بعيدا عن أسرته وكان شقيقه كامل يتردد عليه لتوفير احتياجاته بالعزل وبعد أن تدهورت حالته الصحية ذهب لمستشفى العزل بملوي ، ووالدته علمت بالخبر وحزنت خاصة بعد تدهور صحته وتوفيت قبل أن يلحق بها بيومين”.

 

وقال جيران الفقيد بقرية نزلة إسطال التابعة لمركز سمالوط ، إن الشهيد كان حريصا أن يقضي إجازاته الأسبوعية داخل القرية لعلاج الأهالي بالمجان وشراء الأدوية لمن يحتاجها بنفسه.

 

من محضر الاختفاء إلى حكم الإعدام.. تفاصيل مقتل سمسار على يد نجله وزوجته

وبعد تشييع جثمان الطبيب سيد نادي بعد أن استلم جثمانه شقيقه محمد وبعض زملائه لمثواها الأخيرامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ببرقيات تعاذي مدون أعلاها “مات الشهيد سيد نادي”.