دولة ذات سيادة.. تفاصيل الاقتراح الفلسطيني المضاد لخطة ترامب
في الوقت الذي تستعد فيه حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو أن تقدم اعتبارا من الأول من يوليو المقبل إستراتيجيتها لتطبيق خطة الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط التي تشمل ضم إسرائيل غور الأردن ومستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، حيث يقيم أكثر من 450 ألف إسرائيلي في المستوطنات غير الشرعية بموجب القانون الدولي، قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه اقتراح "مضاد" لخطة ترامب للسلام.
وأعطت الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها في أواخر يناير الماضي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم غور الأردن، المنطقة الإستراتيجية التي تشكل 30 % من مساحة الضفة الغربية. تفاصيل الخطة الفلسطينية أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الثلاثاء، عن تقديم الفلسطينيين "اقتراحا مضادا" للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، التي تدعم ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وقال محمد أشتية: "لقد قدمنا اقتراحا مضادا للجنة الرباعية قبل بضعة أيام"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. دولة فلسطينية ذات سيادة وبحسب رئيس الوزراء الفلسطيني، فإن الاقتراح المكون من أربع صفحات ونصف صفحة، ينص على إنشاء "دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومنزوعة السلاح"، مع "التعديل على رسم الحدود عند الضرورة".
ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية إن إسرائيل لا بد وأن تواجه العواقب إذا ضمت أراض بالضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى عقوبات محتملة من قبل الاتحاد الأوروبي.
وذكر اشتية، في مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام محلية، إن الضم سيقتل أي احتمال للسلام مع إسرائيل وسيقوض "الإجماع الفلسطيني والإقليمي والدولي" على حل الدولتين.
وأضاف إن على إسرائيل الآن أن "تواجه ضغوطا دولية".
فرض عقوبات علي إسرائيل وذكر اشتية أن الأوروبيين يبحثون فرض "عقوبات على إسرائيل وتجميد اتفاقات الارتباط وكذلك إلغاء بعض برامج الأبحاث" و "الاعتراف بفلسطين" دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
لكن اشتية قال إن اتخاذ التكتل البالغ عدد دوله 27 قرارته بالإجماع "معقد شيء ما" وإن دولة أو اثنتين لا تسيران على خطى الأخرى بشأن تلك القضية.
ورفض متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في القدس التعليق على تصريحات اشتية لكنه أشار إلى بيان سابق لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل قال فيه إن الضم "إذا ما وجد طريقه للتنفيذ فلن يمر مرور الكرام".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد مرارا رفضه للخطة التي أعلنتها الإدارة الأمريكية لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في أواخر يناير الماضي.
وفي فبراير الماضي، قال عباس إن الخطة "تحول شعبنا ووطنا إلى تجمعات سكنية"، مشددا على أن الفلسطينيين يسعون إلى السلام وليسوا بالطرف الذي يعمل على عرقلته.
كما اعتبر أن الإدارة الأمريكية أصدرت قرارات مخالفة للقانون الدولي، مشيرا إلى أنها قوبلت برفض عالمي واسع، بما في ذلك أوساط الكونغرس الأميركي ذاته.