مسؤول ألماني: تصعيد الاحتجاجات تكتيك مقصود لحملة ترامب
اعتبر المستشار الألماني السابق جرهارد شرودر، التصعيد الحاصل في الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية حالياً، تكتيكاً مقصوداً للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال شرودر في الحلقة الثالثة من التسجيل الصوتي الذي ينشره مؤخراً يوم الثلاثاء من كل أسبوع، تحت اسم "جرهارد شرودر- الأجندة": إن موجة العنف "ليست بمفردها ولكنها بالتأكيد ذنب ترامب”.
وأوضح أنه بدلاً من التهدئة، يحاول ترامب "تنظيم معركة انتخابية على موجة العنف وكسب المعركة الانتخابية عن طريقها".
وأضاف أن ذلك أمر غير مسؤول على الإطلاق بالنسبة لشخص "لا يسعى سوى للاقتراب من منصب رجل دولة".
وتابع المستشار الألماني الأسبق: "إذا لم ينجح ترامب، وآمل ألا ينجح، في جعل المؤسسات الديمقراطية، الديمقراطية حقاً، على خط واحد.. ستكون هناك حيئنذ أمريكا الأخرى التي يمكننا ونرغب في تحقيق صداقة معها".
واستدرك شرودر قائلاً: "ولكنني حالياً أتصور كيف سيكون رد فعل وسائل الإعلام الغربية إذا حدث الشيء ذاته مع روسيا".
وأوصى شرودر بتقوية أوروبا كرد فعل على الوضع السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة ترامب، وقال: "يجب أن تصير أوروبا أكثر استقلالية على مستوى السياستين الخارجية والأمنية. ويتعين علينا التحدث بشكل جدي عن سؤال من يهددنا حقاً، وبأي الأسلحة سنقوم بمواجهة التهديد، إذا كان موجوداً".
ودعا شرودر للتكاتف مع فرنسا، في الردع بالأسلحة النووية أيضاً، وقال: "ألن يكون مجدياً أن يتم تعريف نظرية الردع بحيث تكون الأسلحة النووية الفرنسية موجودة، بالأحرى لحماية الاتحاد الأوروبي.. لذلك يتعين علينا مناقشة مسألة الاستعانة بالفرنسيين بالطبع على نحو دقيق للغاية".