رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان: لا نقبل ربط دعمنا الثورة السورية بالموقف الأمريكي

 جماعة الإخوان المسلمين
جماعة الإخوان المسلمين

رفضت جماعة الإخوان المسلمين ربط تصعيد موقفها تجاه النظام السوري ورئيسه بشار الأسد بموافقة الجانب الأمريكي على تسليح المعارضة السورية، مشددة على أن دعمها الثورة السورية سابق وليس جديدًا والمواقف الأخيرة "كاشفة وليست ناشئة".


جاء ذلك ردًا على تصريحات لقيادات سلفية ومعارضة قالت إن موقف الإخوان المسلمين الأخير بالتصعيد تجاه النظام السوري يأتي "طاعة لأمريكا وعملائها"، متسائلين عن سبب فتح باب الجهاد في سوريا بعد إعلان أمريكا عزمها تسليح المعارضة السورية.

وقال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين: "لا نقبل ربط دعمنا الثورة السورية بالموقف الأمريكي، وتناول البعض المواقف الأخيرة باعتبارها تخص الجماعة هو تقزيم للصورة فالموقف اتخذ في إطار حركة لعلماء الأمة كلها من خلال المجلس التنسيقي العالمي الذي يمثل دولا مختلفة".

وأعلن الرئيس محمد مرسى أمس السبت، في مؤتمر بعنوان "الأمة المصرية في دعم الثورة السورية.. معًا حتى النصر"، الذي عقدته الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح باستاد القاهرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، وغلق السفارة السورية بالقاهرة، واستدعاء القائم بأعمال السفارة المصرية من دمشق.

وكان علماء مسلمون من عدة دول يمثلون هيئات إسلامية مختلفة منها جماعة الإخوان المسلمين، قد نظموا، الخميس الماضي، مؤتمرا بالقاهرة تحت عنوان "مؤتمر موقف علماء الأمة من أحداث سوريا"، ودعوا فيه إلى فتح باب "الجهاد" في سوريا بالنفس والمال.

وقال المؤتمر، في بيان ختامي ألقاه الداعية محمد حسان: "اتفق العلماء المجتمعون على وجوب الجهاد لنصرة إخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح، وبكل أنواع الجهاد والنصرة، وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة القتل والإجرام من قبل النظام الطائفي، ووجوب العمل على وحدة المسلمين في مواجهة تلك الجرائم واتخاذ الموقف الحاسم الذي يبرئ الأمة أمام الله تعالى".

ومنذ 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية، وقد أودت المعارك بحياة أزيد من 93 ألف شخص في سوريا، بحسب الأمم المتحدة.
الجريدة الرسمية