رئيس التحرير
عصام كامل

إعلان الحرب علي هؤلاء أولا !

ماذا لو تطورت الأحداث واضطرت مصر لدخول الحرب في ليبيا لأي سبب كاقتراب قوات السراج والمرتزقة الأتراك والميليشيات الإرهابية من الحدود المصرية؟

 

صحيح الاحتمال ضعيف الآن وأن مصر قادرة علي سحق أي اقتراب من حدودها ومصالحها لكن أصلا السؤال لم يكتمل وهو ماذا لو دخلنا الحرب لأي سبب بينما في الداخل المصري طابور خامس يدعم المعسكر الإخواني الإرهابي بطرق مختلفة.. منهم من يفعل ذلك علنا بشكل مباشر.. منهم من يروج لانتصار الإرهاب ساخرا من إدارة مصر للملف الليبي..

 

ومنهم من يهاجم حفتر ليل نهار - بعيدا عن أي مناقشة علمية تستهدف تصحيح المسار والاستفادة من أي دروس - ولا نعرف لماذا وبما يصب في الأخير وبشكل خبيث في مصلحة الطرف الاخر؟! هؤلاء.. هل ما يقولونه رأي ووجهة نظر تستحق الاحترام حتي لو اختلفنا معهم أم إنها ضرب في وحدة الصف الذي ينبغي أن يظل متماسكا موحدا تحسبا لاحتمال قادم وتقديرا لظرف حالي؟!

 

اقرأ أيضا: حفتر لم يهزم!

 

المراهقون السياسيون هؤلاء يخلطون الهبل علي الشيطنة.. وبحجة الحزن علي ما يسمونه الانتصارات الاخيرة لما يسمي بحكومة "الوفاق" ـ وهم لم يكتبوا سطرا واحدا أصلا لدعم الجيش الليبي في أي يوم ـ بما يروج لفكرة الانهيار في الداخل الليبي وهي الفكرة ذاتها التي تروج لها قنوات الإخوان والأتراك، وبالمناسبة الإعلام الغربي الأمريكي الصهيوني كله..

 

والهدف هو: إحراج بالغ لمصر يضاف إلي ما يروجون له من مصاعب في ملف سد إثيوبيا ليطلقوا الانطباع علي فشل مزدوج للسياسة الخارجية المصرية علي خلاف الحقيقة وعلي غير المتوقع في مثل هذه الحالات من الوقوف خلف الوطن.. والهدف الثاني هو التأثير علي معنويات المصريين والليبيين علي السواء!

اقرأ أيضا: ماذا فعل حفتر وماذا فعلت روسيا؟!

 

هؤلاء وجودهم بيينا خطر.. وتركهم خطر.. واستمرارهم خطر.. هؤلاء يستحقون إعلان الحرب عليهم أولا.. اضطررنا للقتال في ليبيا أو لم نضطر!

تطهير الصف أول خطوات الانتصار في أي مواجهة.. حتي لو كانت مباراة كروية!

 

الجريدة الرسمية