رئيس التحرير
عصام كامل

الدكتور ناجح إبراهيم


من الشخصيات التي أحترمها وأقدرها هو الدكتور/ ناجح إبراهيم.. عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية.. فقد أتت المراجعات معه أكلها.. أرى ذلك في مقالاته التي تنشر في كثير من وسائل الإعلام.. وفي أحاديثه.. دون غيره لم يأخذه الغرور بعد الثورة.. ولم ينقلب على عقبيه.. مرات عديدة دارت حوارات ساخنة بيني وبين كثيرين ممن يقرأون له.. وقد انتهينا تقريبًا.. إلى أنه فعلا من الشخصيات المتزنة.. ومعه على نفس الوتيرة الأستاذ / كمال حبيب الباحث والكاتب المحترم.. قد تختلف مع أحدهما في بعض القضايا إلا أنك لا تملك إلا احترامهما.. في كلمته بمسجد الجمعية الشرعية بأسيوط قال الدكتور / ناجح إبراهيم.. كلامًا مهمًا وأعتقد أن ما قاله كان من القلب.. فالرجل على الدوام في حاله من المحاسبة.. التي نحن جميعا أحوج إليها في كل وقت.. قال الدكتور/ ناجح لقد سقطنا من عيون الناس.. وأرجع ذلك إلى الابتعاد عن الدعوة الإسلامية والاستدراج إلى دهاليز السياسة.. وقال أيضا نحن دعاة ولسنا قضاة.. وهي رسالة إلى كل من ظنوا وبعض الظن إثم إنهم دون غيرهم من يمتلكون توزيع صكوك الغفران على عباد الله.. الدكتور/ ناجح قال أيضا ليست مهمتنا الحكم على الناس هذا كافر وهذا منافق.. فالإيمان محله القلب وهو سر بين العبد وبين ربه والأعمال بالخواتيم.. وربما كان أجمل ما قاله هو أن الدعوة إلى الله يجب أن تكون على بصيرة.. وبالحكمة والموعظة الحسنة.. فالدعوة عنده أقوى من السلطة.. وكلمة الحق أقوى من الحكم.. فالداعية لا يعزل.. أما الحاكم فسيفقد سلطانه إن عاجلا أم أجلا.. رجل بقدر وحجم الدكتور/ ناجح إبراهيم لا يمكن إهمال ما قاله.. وإغفال اجتهاداته.. لاسيما إذا وافقت ما نصبوا إليه جميعًا أنها روشتة علاج لكل الأمراض التي أصابت المجتمع الدعوي عقب ثورة 25 يناير 2011.. فهل نحن واعون؟؟

الجريدة الرسمية