رئيس التحرير
عصام كامل

مطران الأسقفية: "إعلان القاهرة" فرصة حقيقية لسلام ليبيا 

المطران منير حنا
المطران منير حنا

قال المطران "منير حنا" مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، إن "إعلان القاهرة" الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن حل الأزمة الليبية هو بمثابة فرصة حقيقية لتحقيق السلام وعودة الحياة الطبيعية للأراضى الليبية. 

وأضاف مطران الكنيسة الأسقفية أنه على المجتمع أن يدعم هذه المبادرة إذا كانت هناك رغبة حقيقية للسلام و الاستقرار فى ليبيا الشقيقة وذلك لأن الحروب لا تحقق إلا الدمار وبؤس للشعوب.  

وأكد المطران منير : إن مصر بدورها الريادى والهام فى المنطقة، تقف لنبذ العنف والإرهاب فى المنطقة كلها.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية كل من: عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، وسامح شكري وزير الخارجية.

وجاء لقاء الرئيس بالقادة الليبيين من منطلق حرص مصر الثابت علي تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا ولشعبها الشقيق، وباعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن على المحيط الإقليمي والدولي.

ونتج عن اللقاءات مبادرة إعلان القاهرة بشأن تطورات الأزمة الليبية.. وأبرز بنود المبادرة المقترحة..

أهداف المبادرة:

١ - التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبناء عليه التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتبارا من سعت ويوم 8 يونيو 2020

2 - ارتكاز المبادرة بالأساس على مخرجات “قمة برلين"، والتي نتج عنها حل سياسي شامل يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية، والأمنية، والاقتصادية)، واحترام حقوق الإنسان وقانون الإنسان الدولي، استثمارا لما انبثق عن “مؤتمر برلين” من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية.

3 - استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية (" 5 +5 ") ب "جنيف" برعاية الأمم المتحدة، وبما يترتب عليه إنجاح باقي المسارات السياسية، والأمنية، والاقتصادية)، أخذا في الاعتبار أهمية قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كل الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها حتى تتمكن القوات المسلحة الجيش الوطني الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاضطلاع بمسئولياتها بمهامها العسكرية والأمنية في البلاد.

4 - العمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد الآلية الوطنية الليبية الملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة واستثمارا لجهود المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية.

5 - إعادة سيطرة الدولة على كافة المؤسسات الأمنية ودعم المؤسسة العسكرية، الجيش الوطني الليبي)، مع تحمل الجيش الوطني لمسئولياته في مكافحة الإرهاب، وتأكيد دوره بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والشرطية لحماية السيادة الليبية واسترداد الأمن في المجال البحري، والجوى، والبري.

6 - يقوم المجلس الرئاسي باتخاذ قراراته بالأغلبية، عدا القرارات السيادية المتعلقة بالقوات المسلحة، فيتم اتخاذ القرارات أو البت في المقترحات التي يقدمها القائد العام للقوات المسلحة في هذه الحالة بالإجماع وبحضور القائد العام للقوات المسلحة.

المحاور الأساسية للمبادرة:

۷- قيام كل إقليم من الأقاليم الـ "3"؛ (المنطقة الشرقية - المنطقة الجنوبية) بتشكيل مجمع انتخابي، يتم اختيار أعضائه من مجلسی النواب والدولة الممثلين لكل إقليم، بجانب شيوخ القبائل والأعيان، ومراعاة نسبة تمثيل مقبولة للمرأة والشباب، إضافة إلى النخب السياسية من المثقفين والنقابات، بحيث تجتمع اللجان الـ "3" تحت رعاية الأمم المتحدة، ويتم التوافق عليها، ويتولى كل إقليم اختيار الممثل الخاص به سواء بالتوافق أو بالانتخاب، وذلك في مدة لا تتجاوز ۹۰ يوما.

8 - قيام كل إقليم باختيار ممثله للمجلس الرئاسي، كذا نائب رئيس الوزراء من ذوي الكفاءة والوطنية، بهدف تشكيل مجلس رئاسة من رئيس ونائبين، ومن ثم قيام المجلس الرئاسي بتسمية رئيس الوزراء، والذي يقوم بدوره، هو ونائباه، بتشكيل حكومة وعرضها على المجلس الرئاسي، تمهيدا لإحالتها لمجلس النواب لمنحها الثقة.

٩ - قيام الأمم المتحدة بالإشراف على المجمعات الانتخابية بشكل عام لضمان نزاهة سير العملية الخاصة باختيار المرشحين للمجلس الرئاسي.

۱۰ - حصول كل إقليم على عدد متناسب من الحقائب الوزارية طبقا لعدد السكان عقب التوافق على أعضاء المجلس الرئاسي الجديد وتسمية رئيس الحكومة، على أي إقليم أكثر من رئاسة للسلطات الثلاث؛ المجلس الرئاسي- مجلس النواب - مجلس الوزراء)، بحيث يحصل إقليم "طرابلس" على "4" وزارات، وإقليم "برقة" على "7" وزارات، وكذا إقليم “الفزان" على “5” وزارات، على أن يتم تقسيم الـ "6" وزارات السيادية على الأقاليم الـ "۳" بشكل متساوٍ (وزارتين لكل إقليم) مع تعيين نائبين لكل وزير من الإقليمين الآخرين.

۱۱ - اضطلاع مجلس النواب الليبي باعتماد تعديلات الإعلان الدستوى من خلال لجنة قانونية يتم تشكيلها من قبل رئيس المجلس، المستشار "عقيلة صالح"، وذلك عقب قيام اللجنة (تضم ممثلي أعضاء مجلسي النواب والدولة) بالاتفاق على النقاط الواجب تعديلها في الإعلان الدستوري في مدة لا تتجاوز "۳۰" يوما بدءًا من تاريخ انعقاد أول جلسة.

۱۲- قيام المجمع الانتخابي لكل إقليم تحت إشراف الأمم المتحدة بتشكيل لجنة من شخصيات وطنية وخبراء دستوريين ومثقفين من ذوي الكفاءة واعتمادها 6 من قبل البرلمان الليبي لصياغة دستور جديد للبلاد يحدد شكل إدارة الدولة الليبية وطرحه للاستفتاء الشعبي لإقراره (على أن تنتهي من أعمالها خلال "90" يوما من تاريخ تشكيلها).

۱۳- تحديد المدة الزمنية للفترة الانتقالية بـ "18" شهرا قابلة للزيادة بحد أقصى "6" أشهر، يتم خلالها إعادة تنظيم كافة مؤسسات الدولة الليبية خاصة المؤسسات الاقتصادية الرئيسية؛ المصرف المركزي - المؤسسة الوطنية للنفط المؤسسة الليبية للاستثمار)، وإعادة تشكيل مجالس إدارة المؤسسات الأخيرة بما يضمن فعالية أداء الحكومة الجديدة وتوفير الموارد اللازمة لإدارة المرحلة الانتقالية، انتهاء بتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.

14- اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتوحيد كافة المؤسسات الاقتصادية والنقدية في شرق وجنوب وغرب ليبيا، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، إلى جانب منع وصول الأموال الليبية إلى أي من الميليشيات، كذا العمل على ضمان توزیع عادل وشفاف للموارد الليبية لكافة المواطنين.

الجريدة الرسمية