رئيس التحرير
عصام كامل

بينها متحف فيينا والكتاب الأبيض.. طرق توثيق الدول أزمة كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كورونا حتمًا سينتهي لكن ستبقى ذكراه خالدة للأبد من خلال الروايات والكتب ومواقع التواصل الاجتماعي التي تشجع الكل على البحث والقراءة عما حدث خلال تلك الأزمة وكيفية مواجهة العالم.

وتخليدًا لتلك الأزمة بدأت عدة دول في اتباع طرق مختلفة لتوثيقها سواء في الكتب أو المتاحف أو الروايات وغيرها العديد والعديد، ومن بين ذلك:

 

متحف فيينا 

قال متحف تاريخ المدينة في فيينا إن دعا السكان إلى تقديم صور لأشياء تستخدم يومياً لتوثيق جائحة «كورونا» للأجيال المقبلة، كما أوضحت الناطقة باسم المتحف كونستانزا شيفر، أن الإدارة تلقت نحو 1800 صورة لأقنعة ولافتات وغيرها من الأشياء منذ أن أطلق متحف فيينا دعوته في 25 مارس الماضي.

وأضافت شيفر لوكالة الصحافة الفرنسية: «نريد أن تكون هناك طريقة نروي من خلالها لأطفالنا وأحفادنا ما حدث في فيينا لأن هذه لحظة مهمة جداً بالنسبة إلينا جميعاً». وتابعت: «علينا أن ندعو إلى ذلك الآن (...) الكثير من المشاريع التي ظهرت في بداية الأزمة، مثل المبادرات التي أطلقت لمساعدة سكان الأحياء، لم تعد موجودة».

وقالت شيفر إن المتحف سيستمر في قبول الصور «ما دام الوباء موجوداً»، مشيرة  إلى أن متاحف أخرى في النمسا وألمانيا بدأت مبادرات مماثلة في محاولة لتوثيق الأزمة للأجيال المقبلة.

 الكتاب الأبيض 

أصدر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة في الصين أمس الأحد "الكتاب الأبيض" بشأن المعركة التي خاضتها البلاد ضد مرض فيروس كورونا المستجد تحت عنوان "مكافحة كوفيد-19.. الصين تتحرك".

وقد أرجع الكتاب نجاح الصين في التعاطي مع جائحة كورونا إلى عدة أسباب، أهمها اعتماد استراتيجية "مراكز العلاج المؤقتة" للتعاطي مع الحالات الموبوءة، والاعتماد على الطب الصيني التقليدي الذي تم استخدامه في علاج 92% من الحالات. وذكر الكتاب الأبيض أن مراكز العلاج المؤقتة أو ما تعرف بمستشفيات "فانجتسانج" تعد حلا مبتكرا رئيسيا حال دون تفش كبير للوباء في الصين.

وذكر الكتاب أن مدينة ووهان -منشأ الفيروس- قامت بتحويل الملاعب ومراكز المعارض إلى 16 مركزا مؤقتا للعلاج حيث وفرت هذه المراكز حوالي 14 ألف سرير وتمكنت من قبول جميع الحالات الخفيفة.

وأوضح أن هذا الإجراء ساعد على الحد من العدوى وانتقال الفيروس في المجتمعات السكنية ومنع الحالات الخفيفة من التفاقم.

معرض للكمامات 

افتتح المتحف الوطنى التشيكى، معرضاً لكمامات استخدمت للحماية من العدوى في إشارة إلى أن جائحة  كورونا ستكون يوماً صفحة من صفحات الماضي.

وقالت ميرا بوريانوفا أمينة المتحف إن الكمامات رمز حقيقي للوضع الذي تعيشه البلاد، مضيفة أن فريق المعرض اختار المعروضات من بين مئات الكمامات التي أرسلها المواطنون والكثير منها وراءه قصة فريدة.   ومن بين المعروضات كمامة عليها خريطة لقطار أنفاق براج صنعها فتى مصاب بالتوحد وأخرى صنعتها زوجة لزوجها من قميصه يوم الزفاف وأخرى من صنع منظمة غير هادفة للربح لرفع الوعي بشأن سرطان المبيض.  

الجريدة الرسمية