رئيس التحرير
عصام كامل

أوقفوا ابتزاز المرضى

عمليات ابتزاز المرضى في المستشفيات الخاصة مستمرة، لم يوقفها قرار وزارة ولا شكاوى مواطنين، ولا عقل ولا منطق ولا دين، وكأن (كورونا) فرصة سعى أصحاب المستشفيات لاغتنامها، غير عابئين بوضع اقتصادي متدن..

 

وعندهم يستوي الغني والفقير، ورهانهم دائماً على مريض مستعد لبيع كل ما يملك ليسترد عافيته. ولأن ( كورونا ) شرس و يحتاج إلى سرعة في التصدي له.. أصبح وضع مصابيه على أنبوبة أكسجين يتكلف عشرات الآلاف في الليلة الواحدة، تسعيرة وضعها أصحاب المستشفيات الخاصة، بعد أن أخرجوا ألسنتهم للجميع، وضربوا عرض الحائط بقرارات وزارة الصحة التي لم تتضمن كيفية ردع المتجاوزين.

 

في وزارة التربية والتعليم.. هناك قوانين خاصة بالمصروفات في المدارس الدولية والخاصة، وهناك آلية لردع المخالفين تستخدمها الوزارة إذا تلقت شكاوى من المواطنين، وقد تصل عمليات الردع إلى وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة، وتستمر العقوبة حتى تزول المخالفة، التي قد تكون أيضاً بناء فصول وعمل توسعات غير مطابقة للمواصفات.

 

اقرأ أيضا: اتركوهم يتحدثون

 

كنت شاهداً على عمليات ردع لأصحاب بعض المدارس عندما كنت مستشاراً إعلامياً لوزارة التربية والتعليم، وأدركت حجم المعاناة التي يعيشها المواطن بسبب المغالاة في المصروفات، وأدركت أيضاً حجم الهجوم الذي يشنه أصحاب المدارس على الوزير عندما يبدأ في تطبيق القانون على المتجاوزين..

 

وشاهدت أذرعاً تساعد أصحاب المدارس في النيل من الوزير، لكنى عشت عمليات ردع كاملة، حيث وضعت مدارس تحت إشراف الوزارة وأصرالوزير على تطبيق القانون حتى لو كلفه ذلك تركه لمنصبه.

 

اقرأ أيضا: الرقص الحلال

 

لماذا لا تستخدم وزارة الصحة نفس الطريقة التي تستخدمها وزارة التربية والتعليم وتضع المستشفيات المخالفة تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة ؟ أعلم أن بعض من أصحاب هذه المستشفيات لهم أذرع قد تساعدهم في الهجوم على الوزيرة كما في وزارة التعليم، وأعلم أن أيادي بعضهم يخشى من بطشها ضعاف الشخصية وفاقدي الضمير، لكن على الوزيرة أن تكون على يقين من أن ردعها لمافيا المستشفيات الخاصة سوف يلقى ترحيباً من كافة المصريين.

 

يا سيادة الوزيرة.. الردع مطلوب، وسيف القانون لابد أن يطال من خلت الرحمة من قلوبهم وانتفخت جيبوبهم، وتاجروا بآلام المصريين.

besheerhassan7@gmail.com

 

الجريدة الرسمية