كافو بعد فقدان ابنه: تجازوت الأزمة بسبب كرة القدم
عبر البرازيلي كافو، الظهير الأيمن التاريخي للمنتخب البرازيلي ولاعب ميلان السابق، عن معاناته بعد أزمة وفاة نجله في سبتمبر من العام الماضي.
وقال كافو في تصريحاته لموقع كأس العالم قطر 2022 : في الرابع من سبتمبر 2019، توفي نجلي دانيلو فليسيانو دي مورايس وهو في الثلاثين من عمره وهناك بعض الأمور في عالمنا لا تفسير لها، ليس لها سبب واضح أو منطقي.. لقد مات ابني بين ذراعيّ! حاولت إنقاذه؛ لكن فاضت روحه، إنه شعور مريع.
وأضاف النجم البرازيلي: لقد فاضت روح نجلي، وكلي يقين أنه الآن في مكان أفضل، وأدعو ألا يذوق أب مرارة الحسرة، فلا ينبغي أن يواري الآباء أبناءهم الثرى.
وتابع: لم أتحدث حتى يومنا هذا على الملأ عن تلك المأساة، ولا أنوي الدخول في تفاصيل أحداث ذلك اليوم أو الأسابيع والشهور التي تلت وفاته. أشعر أن الوقت الآن مناسب للحديث عن أشياء بعينها.
وأكمل: أشعر بمرارة الفقد التي يشعر بها الملايين الآن حول العالم ممن يعانون المشاعر ذاتها والخسارة المفاجئة، وخاصة على نحو متزايد يومياً في وطني العزيز البرازيل. وودت أن أتطرّق إلى هذا الأمر وأتشاركه معكم، وأن أستفيد من هذه الفرصة للحديث عن كيف مدت عائلتي يد العون لي، وكيف آزرنا بعضنا البعض خلال تلك اللحظات العصيبة، وكيف ساعدتنا هواياتنا المشتركة على التعافي، ومن بينها الرياضة.
وشدد كافو : الآن لدينا منحة تمضية مزيد من الوقت مع العائلة. شخصياً، أراها نعمة لأنني أسافر كثيراً، وفي العادة أكون بعيداً عن المنزل وعن أحبائي. والآن تطور عن هذا الوضع السلبي أمر إيجابي. بالطبع أفتقد التواصل مع الناس، فأنا منهم وأنتمي إليهم، ولا شيء يسعدني أكثر من لقاء الناس للمرة الأولى والحديث معهم عن كرة القدم.
وعن تنظيم قطر لمونديال كأس العالم قال كافو: لقد قمت بالكثير من العمل خلال الأشهر الماضية مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع بطولة كأس العالم “قطر ٢٠٢٢”، بوصفي أحد سفرائها. ولقد مكنني عملي مع برنامج الجيل المبهر من التقارب مع المئات من عشاق كرة القدم من حول العالم قبل الأزمة الراهنة. وكفل لي ذلك فرصة المشاركة في جلسات تدريبية معهم..ويمكنني أن أرى وزملائي السفراء تشافي هيرنانديز، وصامويل إيتو، وتيم كاهيل، السعادة البالغة على وجوه الأطفال حينما نصل للعب مباراة معهم.
واختتم تصريحاته : إنني في غاية الاشتياق لهذا الأمر، وأعلم أن البرنامج ينظم العديد من الجلسات عبر الإنترنت للتواصل مع الأطفال خلال فترة بقائهم في منازلهم، وهذا في حد ذاته جدير بالإعجاب وابتكار رائع خلال هذا الوقت. ولنكن متفقين أن رؤية السعادة على وجوه الأطفال حينما يلعبون كرة القدم لا يضاهيه شيء، ذلك أكثر ما يسعدني وأحد الأمور التي أفتقدها للغاية.