مذبحة للعاملين.. أستاذ تخطيط وتنمية يكشف عن ٨ قطاعات في مصر تتأثر بمرحلة ما بعد كورونا
أكد الدكتور صلاح هاشم أستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم رئيس الاتحاد المصري لسياسيات التنمية والحماية الاجتماعية أن أداء الاقتصادي العالمي سوف يشهد تغيرًا كبيرًا في مرحلة ما بعد أزمة كورونا.
وأشار إلى أن العالم سوف يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الذكاء الاصطناعي ، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يحل الربوت محل الموارد البشرية في كثير من قطاعات العمل والإنتاج.
وأضاف “هاشم” لـ”فيتو” أن الخريطة الاقتصادية سوف تشهد تغيرًا في ضوء هذا المفهموم القائم.
وأوضح أن هناك ٨ قطاعات أساسية قد يحل الربوت محل الإنسان فيها وهي قطاع: “الطيران – التمريض - قطاع صناعة وقيادة السيارات - قطاع السياحة “المرشدين السياحيين” – قطاع البيع في المحال – القطاع الطبي “من المتوقع أن يعتمد كثير من المستشفيات على الربوت كبديل للأطباء في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة والتي تحتاج إلى دقة عالية” - قطاع التعليم.
وأكد أن هناك مستشفيات قائمة على الذكاء الاصطناعي بدأت العمل في كثير من دول العالم وعلى رأسها الصين ولعب الربوت دورًا كبيرًا في تقليل معدلات الإصابة في كثير من الدول مثل تونس والصين وماليزيا وسنغافورة.
ولفت إلى أن عالم ما بعد كورونا لا مكان فيه للعضلات ولا للعمالة الأقل ذكاء وكفاءة ، وأن المستقبل محجوز لمن يمتلكون المعرفة والقدرات التكنولوجية العالية.
وأشار إلى أن الاعتماد على الربوت سوف يتسبب في تسريح أكثر من ٨٠% من العمالة مما يترتب عليه ارتفاع معدلات البطالة وهو الأمر الذي يدفع الدول إلى تبني إستيراتيجيات قومية للحماية الاجتماعية لحماية الفئات العمالية المعرضة لخطر البطالة والذين هم في الغالب الأقل ذكاء ومن الفئات العمالية الفنية التي تعتمد على الجهد العضلي وليس العقلي.
وقال إن مصر من أكثر الدول العربية التي سوف تتأثر بدخول الربوت أو ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة ، لافتًا إلى أن الدراسات أثبتت أن بيئة العمل فى مصر سوف تتأثر باستخدام الربوت بمعدل 48.6% طبقًا لتقرير منظمة العمل الدولية.
وأكد أن مصر بدأت خطوات فعلية في تهيئة المناخ العام للتواكب مع معطيات الثورة الصناعية الرابعة وما يشهده العالم من تغيرات مرتبطة بالتغيرات المناخية وانتشار الأوبئة وذلك من خلال تبني إستيراتيجية للتحول الرقمي مرتبطة برؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ وإنشاء أكثر من عاصمة جديدة مهيأة للتحول الرقمي فضلًا عن تشكيل المجلس القومي للذكاء الاصطناعي بالإضافة لتهيئة أكثر من ٨٠% من الجامعات المصرية للتعامل بالتحول الرقمي، وأيضا تطوير نظام التعليم الأساسي والثانوي يعتمد على التعليم عن بعد ليصبح لدينا في غضون أقل من ١٠ سنوات عاصمة وجامعة ومدرسة ذكية.
وأشار إلى تبني الدولة لمفهوم الحكومة الذكية التي تعتمد على التواصل عن بعد من خلال مسابقات سنوية بين مؤسسات الدولة عن التميز الحكومي والإدارة الذكية.