تأييد عالمي لـ "إعلان القاهرة" بشأن الأزمة الليبية
بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت عن مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا وتعتمد علي الحل السياسي سارعت العديد من الدول إلى تأييد هذه الخطوة والإشادة بها ومطالبة الأطراف الليبية بضرورة الالتزام بها.
الولايات المتحدة
رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بإعلان القاهرة الصادر اليوم السبت لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وقالت الخارجية الأمريكية: "نرحب بالجهود المصرية لدعم وقف النار في ليبيا ونطلب من الأطراف الليبية دعم وقف النار والعودة للتفاوض".
فرنسا
أكدت فرنسا علي دعمها للمبادرة المصرية لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الشئون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان ونظيره المصري سامح شكري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، إن الوزير الفرنسي هنأ شكري على الجهود التي بذلتها مصر في الملف الليبي، معربا عن ترحيبه بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال، واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وللتوصل سريعا لوقف لإطلاق النار ينص على مغادرة المرتزقة الأجانب ليبيا.
روسيا
كما أيدت روسيا المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتسوية الأزمة في ليبيا، عقب اجتماع ثلاثي عقده بالقاهرة مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، معتبرة إياها "أساسا جيدا" لإطلاق العملية السياسية.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي بالشرق الأوسط ودول إفريقيا، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف "نرحب بهذه المبادرة، ونعتبرها أساسا جيدا لإطلاق عملية سياسية جدية".
كما أعاد بوغدانوف إلى الأذهان أن الجانب الروسي قدم بعض المقترحات لوقف إطلاق النار في ليبيا أيضا.
الأردن
ثمّن الأردن اليوم السبت، الجهود التى تقوم بها مصر لحل الأزمة الليبية والتى أسفرت عن "إعلان القاهرة" الذى جاء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في بيان للخارجية اليوم، إن المملكة تثمن الجهود المصرية التي ثمرت "إعلان القاهرة" الذي يشكل إنجازاً مهماً.
وأكد الصفدي أن الإعلان يمثل مبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية "يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يحمي ليبيا ووحدتها واستقرارها عبر حوار ليبي".
السعودية
رحبت المملكة العربية السعودية بالجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، كما أيدت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي بوقف إطلاق النار في ليبيا اعتباراً من يوم الاثنين بتاريخ 8 يونيو2020م وفق المبادرة التي تضمنها إعلان القاهرة.
وأكدت المملكة ترحيبها بكافة الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك ما تم التوافق عليه في مؤتمري برلين وجنيف.
وقالت المملكة العربية السعودية، إنه انطلاقاً من سياسة المملكة الثابتة في دعم جهود تخفيض حدة الصراعات في المنطقة والمحافظة على وحدة أراضي الدول العربية وحمايتها من التدخلات الخارجية وتغليب لغة الحوار بين الأشقاء على لغة السلاح وحل الأزمات سياسياً وعدم جدوى محاولات حلها عسكرياً، فإنها تحث جميع الأطراف الليبية وفي مقدمتها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي على تغليب المصلحة الوطنية الليبية والوقف الفوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيها وحمايتها من التدخلات الخارجية.
الإمارات
ومن جانبها، أعلنت دولة الإمارات عن تأييدها للجهود المصرية الخيرة الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا الشقيقة، والعودة إلى المسار السياسي وثمّنت في هذا الإطار المساعي المخلصة التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحسٍّ عربي مسؤول وجهود مثابرة ومقدرة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وقوف دولة الامارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للإقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجهات الليبية وعلى رأسها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي إلى التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الإقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمدّ في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل.
وأوضحت الوزارة أن المسار السياسي هو الخيار الوحيد المقبول للوصول إلى الإستقرار والازدهار المنشوديْن، داعية الأشقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية المشتركة، والتجاوب مع المبادرة التي أطلقتها القاهرة.