انتقادات واجهتها "الصحة العالمية" بسبب كورونا.. رئيس مدغشقر يتهمها بتسميم العلاج.. وتايوان تزعم إخفاءها معلومات عن الجائحة
واجهت منظمة الصحة العالمية عددا كبيرا من الاتهامات من قبل بعض دول العالم في ظل أزمة فيروس كورونا، كما هددت بعض الدول بالانسحاب منها ووقف التمويلات الموجهة لها.
تسميم الدواء
من ضمن الاتهامات التي واجهتها المنظمة، زعم رئيس مدغشقر أندرى راجولينا أن منظمة الصحة العالمية عرضت عليه مبلغ 20 مليون دولار لوضع القليل من السم فى علاج كورونا المكتشف أخيرا لقتل المواطنين بدلًا من علاجهم.
وقال رئيس مدغشقر: "منظمة الصحة العالمية التى انضممنا إليها ظنًا منها أنها ستساعدنا فى تطوير لقاح لعلاج مصابى كورونا موجودة لقتل الأفارقة.
وناشد راجولينا جميع الأفارقة عدم استخدام لقاح الفيروسات التاجية الخاصة بهم خارج مدغشقر نظرًا للتلاعب بها من قبل منظمة الصحة العالمية، موجهًا رسالة لمرضى كورونا: "بلادنا على استعداد لاستقبال مصابى كورونا.. علاجنا باللون الأصفر، بينما اللون الأخضر يأتى من أوروبا مضاف إليه نسبة من المواد السامة"، متابعا "يرجى مشاركة هذه الرسالة لأنهم اخترقوا دواءنا، وأريد أن يعرف جميع الأفارقة".
تايوان
كما اعلنت الخارجية التايوانية أن منظمة الصحة العالمية لم تطلع الدول الأعضاء على المعلومات التي زودتها بها تايوان، بما في ذلك تفاصيل عن حالات فيروس كورونا فيها وطرق الوقاية من المرض.
وقالت تايوان، وهي ليست عضوا في منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة بسبب ضغوط من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها، إن إقصاءها عن المنظمة الأممية في ظل تفشي الوباء يصل إلى حد التلاعب بحياة التايوانيين لأسباب سياسية، على الرغم من الثناء الذي قوبل به حرص الجزيرة على إبقاء عدد الإصابات فيها منخفضا نسبيا بفضل الكشف المبكر عن المرض وطرق الوقاية.
امريكا
واعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سينهي علاقة بلاده بمنظمة الصحة العالمية مكرراً اتهاماته للمنظمة بأنها متساهلة للغاية مع الصين، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة سوف تعيد توجيه الأموال المخصصة للمنظمة نحو مشاريع صحة عالمية أخرى.
لم يكن قرار ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية مفاجئاً، فقد هدد بذلك في أبريل مع إيقاف تمويله للمنظمة، وكرر تهديده في 19 مايو الماضي ما لم تدخل المنظمة الإصلاحات التي طلبتها الولايات المتحدة خلال ثلاثين يوماً، وهو ما يضيف قرار الانسحاب إلى سلسلة القرارات المتناقضة التي يتخذها منذ بداية ولايته، فمهلة الثلاثين يوماً لم ينقض منها سوى ثلثها وسرعان ما اعلن عن الانسحاب.
المانيا
بعد الهجوم العنيف الذي شنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، على منظمة الصحة العالمية واصفاً إياها بأنها "دمية في يد الصين"، اعتبر وزير الصحة الألماني، ينس سبان، أن ترمب على حق بشأن "عيوب" المنظمة.
وقال سبان في تصريح لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن المنظمة تخضع "لنفوذ بعض الدول الأعضاء" وعليها أن تصبح "أقل اعتماداً على تلك الدول"، دون أن يذكر أي دولة بالاسم. كما أضاف أن الولايات المتحدة "على حق بشأن بعض الأمور، حيث يجب على المنظمة إصلاح إدارتها والمحاسبة"، مشيراً إلى "أننا يجب أن نعلم بالضبط إلى أين تذهب الأموال" الممنوحة للمنظمة.
رئيس البرازيل كما هدد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أثناء مؤتمر صحفي في العاصمة برازيليا بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية على غرار ما فعله نظيره الأمريكي دونالد ترامب، متهما إياها "بالانحياز العقائدي".
وقال الرئيس في تصريحات للصحفيين بثتها محطة (سي.إن.إن برازيل): "أذكركم الآن أن الولايات المتحدة تركت منظمة الصحة العالمية ونحن ندرس (هذه القضية) في المستقبل.. إما أن تعمل منظمة الصحة العالمية بدون تحيز أيديولوجي أو ننسحب أيضًا".