توفي في "لوكيشن تصوير".. تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة محمود المليجي
يُصادف اليوم السبت ذكرى وفاة الفنان الراحل محمود المليجى أحد أبرز وأشهر نجوم السينما المصرية والذي اشتهر بأدوار الشر التي برع فيها وقدمها بإبداع خلد اسمه في ذاكرة السينما المصرية وفي وجدان الجمهور في كافة أرجاء مصر والوطن العربي حتى اليوم.
الميلاد والبداية الفنية
ولد أسطورة الشر في السينما المصرية في القاهرة وكان عاشقًا للتمثيل منذ نعومة أظفاره واقتحم عالم الفن من بوابة فرقة الفنانة فاطمة رشدي التي انضم لها فى الثلاثينيات من القرن الماضي، وكان حينها يؤدى أدواراً صغيرة، ورشحته فاطمة رشدي لبطولة فيلم الزواج على الطريقة الحديثة لإيمانها بموهبته ومنذ ذلك الحين انطلق في عالم السينما والفن.
مسيرة فنية ثرية
أبدع شرير السينما المصرية في كافة الأعمال الفنية التي قدمها والتي بلغت حوالي 750 عملا فنيا، ما بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، فقد كان مشوار المليجي الفني ثرياً بالأعمال الفنية المتنوعة والتي قدم خلالها أدواراً مميزة.
نهاية درامية
ويبدو أن عشق المليجي للفن كان بلا حدود حتى أن نهايته كانت درامية، فقد توفي الفنان الراحل في “لوكيشن” تصوير، والأكثر غرابة أنه توفي وهو يستعد لتصوير آخر لقطات الفيلم التليفزيوني أيوب.
كواليس الوفاة
وفي تصريحات إعلامية أكد مخرج فيلم أيوب هانى لاشين أنه بينما كان فريق العمل يستعد لتصوير المشهد الأخير في الفيلم كان الجميع جالساً للتحضير للمشهد وتم تجهيز الماكياج وطلب كل من عمر الشريف والمليجي قهوة، وفجأة وبلا مقدمات قال المليجي لعمر الشريف “يا أخى الحياة دى غريبة جدا الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى ويشخر” وحينها أنزل رأسه للأسفل وصدر منه صوت شخير فانبهر الحضور واعتقدوا أن الفنان الراحل يُمثل وبدأ الجميع في الضحك والانبهار من أداء المليجي الواقعى والمفاجىء، ولكنه لم ينه المشهد فقال له عمر الشريف: “إيه يا محمود خلاص بقى اصحى المشهد خلص”.
وهنا كانت المفاجأة فقد توفي المليجي في الحقيقة وكان تمثيله هذا ما هو إلا اللحظات الأخيرة التي لفظ فيها الفنان الراحل أنفاسه الأخيرة ولينام نومته الأخيرة بعد أن كان يتحدث قبلها بثوان عن النوم في مفارقة قدرية جعلت من اللحظات الأخيرة لشرير السينما المصرية مفعمة بالدراما.