حكاية 3 فتيات مع ممرضة بعزل كورونا في مستشفى العلمين.. وإنسانية وأمومة "دنيا إبراهيم" وراء نجاحها في عملها | صور
"احنا أقوى من الكورونا..".. كلمات كانت ترددها دائما الفتايات الثلاث الأشقاء عند إصابتهم بفيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩ حتى تعافين تماما منه بمجهود الفريق الطبي معهم بمستشفى العلمين النموذجي ثم العجمي ولكن كان في قلوب الفتايات حالة من الحب والود الخاص مع ممرضتهم الأولى اللاتي تعاملا معها على أنها أختهم الكبيرة أو بمثاباة والدتهم.
"فيتو" ترصد رحلة مقاومتهن لفيروس كورونا (كوفيد ١٩) حتى تعافين تماما وسر ارتباطهن بالممرصة دنيا إبراهيم حتى بعد التعافي.
كان للعامل النفسي أثر كبير في علاج الفتايات وهو ما استطاعت دنيا إبراهيم الممرضة في مستشفى العلمين النموذجي حين فترة العزل والتي كانت مسؤولة عن الفتايات دور كبير في الوصول لقلبهن حتى أصبحت شيئا أساسيا في حياتهن حتى بعد نقلهما إلى مستشفى العجمي كانت هي الداعم الأساسي لهم ممرضتهن الخاصة بل أختهن الكبيرة لتنجح في عملها المهني كملاك للرحمة أولا وإنسانيتها الأنثوية ثانيا.
تعافي طفلتين شقيقتين من فيروس كورونا بعزل العجمي
"حبيبة ومروة وملك" ثلاثة فتايات ما زلن في بادية عمرهن أصبن بفيروس خبيث اجتاح العالم بأجمعه لكنهن بوعيهن وإصرارهن ومجهود فريقهم الطبي استطاعن التخلص منه نهائيا.. لكنهم كان لهم معشوقتهن الخاصة هي ممرضة تدعى دنيا إبراهيم استطاعت أن تدخل قلوبهن في الساعات الأولى بالتعامل معهن حتى ارتبطوا بها خلال فترة علاجهن وحتى بعد شفائهن فالحديث بينهن مستمر للاطمئنان وكانت صاحبة الخبر الأول بتعافيهن بعد أهلهما.
"دنيا" استطاعت أن تعمل كمعالج نفسي قوي للفتايات حيث قامت في البداية بتعريفهن بنفسها والحديث معهن عن أفضل ما يحبونه لتكون حلقة وصل قوية بينهن وبين إدارة مستشفى العلمين النموذجي اللاتي على الفور لن تتأخر على تهيئة الجو المناسب لنزلائها حتى قام الدكتور محمد ظريف مدير المستشفى وإدارة المستسفى بتوفير الألعاب والهدايا اللازمة للأطفال.
حينما تجتمع إنسانية أنثى مع وظفتها كملاك رحمة وأمومتها كوالدة طفلة تظهر أفضل النتائج هكذا قامت دنيا بزيارة الفتايات في فترات مستمرة للاطمئنان عليهم والتواصل المستمر مع إدارتها لإبلاغهم بحالاتهن أول بأول لتتعامل معهم كمعالج وممرض نفسي والحديث معهن عن متطلباتهن وكذا الحديث معهن عن طفلتها الوحيدة التي تحدثت مع الأطفال ليزداد الثقة بينهن.
وكان تعافي الأم وخروجها من المستشفى حملا كبير على الفريق الطبي بمستشفى العلمين النموذجي في توفير جو مناسب للأطفال لدعمهم نفسيا حينها قامت الممرضة باستمرارها وعدم قبول الإجازة الدورية الخاصة بها شهريا لتكون بجانب الفتايات التي وعدت والدتهن أنها ستعاملهن مثل بنتها لتزداد الثقة والود بين أهل الفتايات والممرضة.
وفي وقت إخلاء مستشفى العلمين تعافت شقيقتهن الوسطى ملك لتستكمل حبيبة ومروة علاجهما في مستشفى العجمي بالإسكندرية حيث قاما بالتواصل الدائم تليفونيا مع ممرضتهما المفضلة التي قامت أيضا بالدعم النفسي لهما في أجوائهما الجديدة بالمستشفى الجديدة وكذا توفير الطاقة اللازمة لهما للسيطرة على الفيروس والقضاء عليه.
وشهدت المستشفى أمس تعافي الطفلتين الأشقاء بعدما جاءت نتائج تحاليلهم سلبية أكثر من مرة والذي فورا تواصلها مع ممرضتهما لإبلاغها بالخبر السعيد.
ومن جانبه وجه والد الأطفال الشكر لإدارة مستشفى العجمي والعلمين على حسن استقبالهم لبناته الثلاث حتى تماثلن تماما الشفاء والتعافي النهائي من فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩، وكذا موجها الشكر لوزارة الصحة على استقبالهم وتعافيهم الأسرة بكاملها مجانا دون أية مصاريف كما خصص شكره إلى الممرضة دنيا على معاملتها لأطفاله وقيامها بالتواصل الدائم معهم ومع والدتهم لبث الطمأنينة لها.