أغرب تقاليع الفتيات لعلاج البشرة.. الحلزون لمنع التجاعيد.. ماسك الأسمنت للحصول على جلد أملس.. وطبيب جلدية يكشف المخاطر
الجمال حلم يراود كل الفتيات، بما دفعهن للبحث وراء كل ما هو جديد في عالم الجمال، ولكن ليس كل جديد مفيد، فما بين الحين والآخر تظهر تقاليع جديدة كعلاج للبشرة، وتنتقل تلك الطرق بين مختلف سيدات العالم، رغم أن معظمها غريب وخطر على البشرة.
الحلزون
انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي منشورات تنصح باستخدام حيوان الحلزون (من الآفات الزراعية التي تؤذي الاشجار والنباتات ويعيش داخل قوقعة ) بوضعه على البشرة فيخرج افرازات هلامية على جلد الوجه، حيث يتم الترويج ان هذه المادة تؤدي لتحفيز الجلد لتكوين الكولاچين وبالتالي يعطي نضارة ويمنع التجاعيد.
وتعقيبا على ذلك قال هاني الناظر أستاذ الامراض الجلدية أن هذا كلام غير علمي وغير صحي تماما وعلى العكس ونحن في مثل هذه الظروف لا يجوز المجازفة بوضع مثل هذه الحيوانات وافرازاتها على البشرة وتعريضها لأي ملوثات وقد تؤدي إلى حدوث حساسية جلدية والتهابات مؤلمة ومضاعفات أخرى.
ماسك الاسمنت
وفي أحد الأوقات، انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي منشور ينصح السيدات والبنات باستعمال الإسمنت بعد خلطه بالماء كدهان للحصول على جلد أملس وناعم خال من القشور والخلايا الميتة والصبغات، وهو الأمر الذي حذر منه الدكتور هاني الناظر، استشاري الامراض الجلدية، ووصف ما تم تداوله بأنها "وصفة سخيفة"، وتسبب التهابات شديدة وخطيرة وتهتكا للجلد وحرقه، مطالبا بعدم الانسياق وراء تلك التخاريف.
وصفة الكلور
وأيضا من أبرز الوصفات التي تم تداوله من بعض السيدات وصفة الكلور، بدواعي أنها تساعد في تفتيح البشرة، وهي عبارة عن وضع ملعقة من الكلور في مياه الاستحمام، موضحا أن تلك الوصفة ليس لها أى علاقة بتفتيح البشرة، وليس لها أى علاقة بعلاج بقع الجلد كما يشاع.
وحسب هاني الناظر، فإن استخدام تلك الوصفة يثير حساسية الجلد وقد تسبب أعراضا جانبية بظهور تشققات في الجلد وتآكل بعض طبقات الجلد.
ماسك الأسماك
وأيضا مساج السمك، فقد انتشرت مؤخرًا ظاهرة صحية داخل أروقة صالونات التجميل والعناية الجسدية في مختلف دول العالم العربي تسمى بـ«مساج الأسماك» فهو من الطرق الشائعة لتنظيف القدمين، رغم أنها تسبب انتشار الأمراض الفيروسية كالإيدز والفيروس الكبدي الوبائي.
ويعتبر «مساج الأسماك» من الطرق الشائعة لتنظيف القدمين عن طريق وضعهما في حوض به أسماك صغيرة جائعة تقوم بإزالة الجلد الجاف من منطقة الكعبين وحول الأظافر دون ضوابط صحية، مما قد يتسبب في العديد من الأمراض، ورغم أن الغرب هو أول من صدر هذه الظاهرة للعرب تحت مسمى «الدكتور فيش» إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت قرارًا بمنعها في 16 ولاية تابعة لها، وامتلأت صالونات التجميل بهذه الظاهرة من خلال الدعاية والتروج بانها تستهدف إراحة الأعصاب والتخفيف من التوتر من خلال استعمال مجموعة من الأسماك الصغيرة المدربة تدريبا دقيقا لتقوم بعملية تقشير للأقدام.
من جهته أكد الدكتور هاني الناظر، رئيس المعهد القومي للبحوث ، وأستاذ الأمراض الجلدية، أن ظاهرة العلاج بالأسماك، والتي تقوم على أكل الأسماك للجلد الميت بالقدمين خطيرة في ظل إمكانية نقل العدوى من مرضى «فيروس سى» و»الإيدز» إلى الأصحاء، حال وضع الأصحاء أقدامهم بتلك المياه بعد شخص مصاب.
وشدد على عدم وجود دليل علمي يثبت صحة الادعاءات العلاجية أو التجميلية للعلاج بالأسماك، كما أن بعض المحلات لا تغير الماء في الحوض، الذي تعيش فيه الأسماك مما قد يسبب أمراضا فيروسية خطيرة.. وناشد المسؤولين في وزارة الصحة المصرية بالتدخل فورا لوقف هذه الظاهرة، التي انتشرت في المدن الساحلية والقاهرة الكبرى.
العلاج بالنار
من أغرب الطرق لعلاج البشرة أيضا العلاج بالنار، تلك الطريقة التي اكتسبت شعبية في معظم أنحاء العالم، حيث يتم تدليك الوجه بشكل جيد ثم يلف بقطعة قماش غارقة فى نوع خاص من الكحول، ثم يتم إشعال القماش وقبل أن يحرق اللهيب القماش بالكامل ويلمس الجلد يتم إخماد الحريق باستخدام قماش آخر، وفقًا لموقع "بولد سكاي" الهندي.
لا يقتصر علاج البشرة بالنار على الوجه، وإنما يمكن تطبيقه على الساقين والظهر واليدين والعنق والمعدة، بدواعي أن النار يساعد على علاج جميع عيوب البشرة لأنها تساعد على تجديد خلايا البشرة، وتحفيز الدم في الجسم، وبالتالي يمنع ظهور التجاعيد وحب الشباب على الوجه.