"ثلاث سويديات في القاهرة" سرد تاريخي لمصر عبر أجيال مختلفة
صدرت رواية "ثلاث سويديات في القاهرة" للكاتبة السويدية آن إيديلستام، عن الدار المصرية اللبنانية بترجمة مروة إبراهيم آدم.
وهي قصة حقيقية، ترويها الحفيدة "آن" لتسرد وتتابع كيف استطاعت جدتها "هيلدا" وأمها "إنجريد" وهي بعدهما اكتشاف مصر، بداية من عشرينيات القرن الماضي وحتى عام 2011، كاشفة عن سمات المجتمع المصري وتحولاته، من خلال السويديات الثلاث، اللاتي يمثلن ثلاثة أجيال مختلفة، ساقهن القدر للحياة في مصر، ومن خلالهن، ترصد المؤلفة التحولات الحادة التي شهدها المجتمع المصري منذ عام 1926.
حيث عقد المقارنات بين نظافة وجمال شوارع وميادين القاهرة، فالرواية جاءت أشبه بـ "بانوراما تاريخية اجتماعية لتاريخ مصر الحديث"٬ ترصدها حفيدة "داج همرشولد" الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة.
وتبدأ الأحداث في السويد بتاريخ 25 يونيو 1888م، بحدوث حريق هائل يأتي على منزل ومطعم "رانهيلد" و"ألفريد" في ساندس ﭬـال، وعلى عدد كبير من البيوت المجاورة لبيتهما، ولكن يستطيع "ألفريد" بمساعدة والد "رانهيلد" إعادة تأسيس مطعم جديد والاستفادة بزبائنه المتعاطفين مع العائلة المنكوبة، وتأتي "هيلدا" إلى الحياة في عام 1889م، و«هيلدا» هي السيدة الأولى من ثلاث سيدات سويديات عِشن في القاهرة، تحكي الأحداث قصتهن على لسان السيدة الأخيرة الحفيدة آن.
وتبدأ الرواية حين يقع الشاب "طورشتين" في حب "هيلدا"، ويفكر في الزواج منها، لكنه ينتقل للعمل في مصر كقاضٍ بالمحاكم المختلطة التي كانت منتشـرة آنذاك، ويصل "طورشتين" بالفعل إلى القاهرة يوم 24/10/1926م ، ثم تلحق به "هيلدا" بعد ذلك، ويتم الزواج في القاهرة، ثم ينتلقان للعيش في مدينة المنصورة، حيث يعمل "طورشتين" في محكمتها المختلطة وتتاولي العائلات والأحداث.