18 عاما على رحيل مخرج الواقعية القاسية رضوان الكاشف
تحل اليوم ذكرى رحيل واحد من أشهر مؤلفى ومخرجي السينما الواقعية المخرج رضوان الكاشف ، والذى رحل فى 5 يونيو 2002.
ففى فضاء الإبداع يوجد نوع مميز من الفنانين سواء أكانوا كتاب، مطربين رسامين، ممثلين ، أو مخرجين فهؤلاء ترتبط أرجله بالواقع المعايش ويعملون علي تجسيده كما هو قائم ، وتنسيقه حتى يصبح عملا فنيا أنيق ومنمق ومرتب ، يتقبله الجمهور وترسخ رسالته داخل عقولهم. ويعد المخرج الراحل رضوان الكشاف واحدا من هؤلاء المميزين.
ولد رضوان الكاشف فى 6 أغسطس 1952 بحي السيدة زينب في القاهرة، إلا أن جذوره صعيديه تعود لمحافظة سوهاج ، تحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة. ثم قرر الالتحاق بمعهد السينما الذي تخرج فيه بترتيب الأول على دفعته في ١٩٨٤ بفيلمه القصير «الجنوبية». وقد وُصفت أعماله بالواقعية القاسية وأحيانَا بالواقعية السحرية وقد بدأ مسيرته كما أشارنا بفيلم روائى قصير بعنوان ا«الجنوبية» كمشروع التخرج ثم فيلم «ليه يا بنفسج»، كأول فيلم روائى طويل له، ثم «عرق البلح». وفيلمه الأخير«الساحر».
وللكاشف كتابان، أولهما عن عبدالله النديم تحت عنوان «الحرية والعدالة في فكر عبدالله النديم»، وكان الكتاب الثانى بعنوان «قضية تجديد الفكر عند زكى نجيب محمود».
وكان الكاشف قد عمل كمساعد مخرج فيما يقرب من عشرين فيلمَا مع يوسف شاهين ورأفت الميهى وداوود عبد السيد.
يُعد الكاشف، مع أسامة فوزي وسيد سعيد ويسري نصر الله، من ورثة الجيل الثاني للواقعيين الذي مثله خيري بشارة ومحمد خان وداوود عبد السيد وأواخر أعمال عاطف الطيب. وهو الجيل الذي أكمل ما بداه الواقعيون الكلاسيكيون من أمثال صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وهنري بركات وتوفيق صالح.